كشف حراس سجن عين قادوس اسلحة بيضاء "موس بوضلعة" لدى قيادية من العدل والإحسان وهي تهم لتسليمها لزوجها المعتقل المتورط في جريمة قتل والمنتمي كذلك لنفس الجماعة.
وعلى إثر ذلك بعث نقيب المحامين بهيئة فاس براسلة إلى المحامية خديجة سيف الدين، الناشطة بالقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، وذلك بعد شكاية تقدم بها مدير السجن المحلي بفاس عين قادوس، على خلفية محاولة خرق القوانين المنظمة للسجون بالمغرب وإدخال ممنوعات أثناء زيارة زوجها، الذي ليس سوى عمر محب الذي يقضي عقوبة سجنية مدتها عشر سنوات بعد اتهامه بالمشاركة في اغتيال الطالب القاعدي بنعيسى أيت الجيد، الذي ما زال دمه موزعا بين القبائل الإسلامية حيث وجهت عائلته شكاية في الموضوع إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد قصد التحقيق مع قيادي في العدالة والتنمية متهم بدوره في هذا الاغتيا.
وكانت خديجة سيف الدين قد دخلت في صراع مع حراس سجن قادوس يوم 17 من الشهر الماضي عندما منعتهم من تفتيش حقيبتها اليدوية، وبعد أخد ورد تم تفتيش حقيبتها ليفاجأ حراس السجن بأن المحامية المتدينة والداعية إلى الله تحمل في حقيبتها سكينا من النوع الخطير "موس بوضلعة" كانت تعتزم إدخاله إلى السجن لفائدة زوجها القيادي في العدل والإحسان بالإضافة إلى هاتف نقال مجهز بكاميرا.
وقد تمت العملية كاملة تحت إشراف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس حيث تشتغل خديجة سيف الدين بهيئة المحامين، وما زالت قصة "موس بوضلعة" غامضة ولأي سبب كانت تريد تزويد زوجها به، ولا نعرف ما إن كانت نزعة قاتلة ما زالت ثاوية في صدر عمر محب أحد هواة تدمير الآخر يوم كان في الجامعة.
وبهذا تكون جماعة العدل والإحسان، التي لا تكل من اتهام الآخرين بالفساد وحتى في عقائدهم والتشكيك في إيمانهم، قد أضافت إلى سجلها نقطة أخرى من نقط الانحرافات التي طفت على السطح في النواة الأخيرة بعد أن تكتمت على الفساد الأخلاقي المستشري وسطها مدة ثلاثين سنة، وضربت نموذجا في النفاق الاجتماعي، حيث الأقوال تناقض الأفعال، وبينما تدعو الجماعة إلى الأخلاق الحميدة يمارس أعضاؤها، ذكورا وإناثا، أبشع الفواحش.
ولا أدل على التناقضات التي تعيشها الجماعة هو كون القيادية في الجماعة وكريمة الشيخ عبد السلام ياسين التي تعتبر قدوة ونموذجا للأخوات تم ضبطها متلبسة بالخيانة الزوجية في حضن خليلها الذي ودعته منذ ثلاثين سنة، حيث عاشت معه لحظات متعة بأثينا.