تحولت مظاهرة لبقايا حركة 20 فبراير إلى فيلم كوميدي أبدع في إخراجه أسامة الخليفي الذي نجح في الاختبارات التي خضع لها في مدرسة أمين والرياضي، وقال شهود عيان إن الخليفي الذي كان يشارك في تظاهرة بساحة باب الحد، مع عدد من مرافقيه الذين لم يتجاوز عددهم حوالي 200 شخص، تظاهر بسقوطه أرضا، بعد حادث تدافع مع رجال الأمن الذين وضعوا جدارا بشريا لمنع أي احتكاك بين بقايا حركة 20 فبراير ومسيرة نظمها عدد من الشباب المؤيد للإصلاحات التي أعلن عنها في الدستور الجديد، وقالت المصادر ذاتها إن الخليفي الذي أوحى أنه أغمي عليه بعد سقوطه أرضا، صعد إلى سيارة الإسعاف التي جاءت على وجه السرعة، على رجليه ومن دون مساعدة من أحد، حيث ظهر جالسا ولم تبدو عليه أي علامات الضرب، مشيرة إلى أن ما حدث دليل على وجود نية مبيتة لتوريط رجال الأمن في اعتداءات من نسج الخيال وبإبداع من بقايا اليسار العدمي الذي برع في هذا النوع من المسرحيات. وكان الخليفي بدأ فيلمه الهزلي بالاعتداء على رجل أمن برتبة عميد، وذلك خلال تظاهرة نظمتها الحركة بساحة باب الحد بالرباط وشارك فيها ما يقارب 200 متظاهر أغلبهم من المراهقين، وقال شهود عيان إن الخليفي بادر إلى الاعتداء على عميد الشرطة، قبيل انطلاق المسيرة التي دعت إليها بقايا حركة 20 فبراير مدعومين بمجموعة من الفيدورات المنتمين لحركة العدل والإحسان ،الذين سعوا إلى توفير الحماية للمسيرة التي لن تلق تجاوبا من قبل المواطنين، وأشارت المصادر إلى أنه بينما كان رجال الأمن يقومون بإغلاق الطرق والشوارع العامة في وجه حركة المرور، وذلك لفسح المجال أمام المتظاهرين، عمد أسامة الخليفي إلى الاعتداء على عميد الشرطة، بالسب والشتم المخل بالحياء في محاولة منه لدفع عميد الشرطة إلى القيام برد فعل اتجاهه، مشددة على أن عددا من رفاق الخليفي تدخلوا من أجل منعه من سب عميد الشرطة، لكنه زاد في رد فعله مصعدا في لهجته، وأوضحت المصادر إلى أن عميد الشرطة فضل التعامل مع الأمر بكثير من الهدوء خصوصا أن الخليفي كان ينوي استفزازه، موضحة أن الحادث وقع بحضور مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الاسبانية التي لا تفوت أي فرصة لتغطية تظاهرات ما تبقى من حركة 20 فبراير، حيث كان الصحافيون الإسبان يتحينون الفرص لالتقاط صور أي احتكاك يقع بين المتظاهرين ورجال الأمن ،الذين تعاملوا مع التظاهرات بأسلوب مرن ومن دون أي تدخلات. وقالت مصادر متطابقة إن تواجد رجال الأمن خلال المسيرة ، من بدايتها إلى نهايتها كان لحماية هؤلاء من أي احتكاك يمكن أن يقع خصوصا في ظل إصرار بقايا حركة 20 فبراير على استفزاز المواطنين ، الذين يخرجون في مسيرات مؤيدة للدستور الجديد، مشيرة إلى أن بقايا 20 فبراير، الذين يبحثون عن أي فرصة لاستفزاز رجال الأمن سواء بالدفع والركل، أو قطع الحزام الذي شكله رجال الأمن من أجسادهم لحماية متظاهري 20 فبراير. ولم يتم اعتقال الخليفي الذي اعتدى على رجل الأمن، الذي تحول إلى ضحية، مدعيا الإعتداء عليه، وكذبت مصادر متطابقة الأمر وقالت إن رجال الأمن لم يلمسوا الخليفي ومن معه، في إشارة إلى وجود تعليمات صارمة بعدم استعمال العنف في وجه المتظاهرين