أعلنت التنسيقية الإقليمية للشبيبة الاتحادية بإقليم خريبكة دعمها ترشح لحبيب المالكي لمنصب الكتابة الأولى لحزب الوردة، مع طرحهم أرضية سياسية للنقاش، وذلك انطلاقا من مجموعة من الأسئلة التي تعزز دعمهم لترشح عضو المكتب السياسي، معتبرين أنه من حق جميع الاتحاديين المتوفرة فيهم الشروط التنظيمية في الترشح لقيادة حزب الاتحاد الاشتراكي طرح مشاريع سياسية تنافسية. ويأتي دعم الشبيبة الاتحادية لـ"لحبيب المالكي" في الترشح لمنصب الكتابة الأولى، انطلاقا من طرح وثيقة للمناقشة أطلقوا عليها شعار "المصالحة على أساس الوحدة من أجل التغيير.. من أجل معارضة مجتمعية شجاعة"، معتبرين إياها مشروع أرضية سياسية مفتوحة للنقاش وقابلة للتفاعل. وأوضح عادل حسني المنسق الإقليمي للشبيبة الاتحادية في حديثه لـ"النهار المغربية"، "أن التسابق نحو الكتابة الأولى يشكل محركا فعالا في رفع حالة الاستثناء السياسي التي تجمدت في شرايين حزب المهدي بنبركة وعمر بن جلون وعبد الرحيم بوعبيد، وأصبحت تهدده بالسكتة القاتلة". وأكد الحسني، أن التسابق السياسي يعتبر خطوة إيجابية نحو عقد المؤتمر الوطني التاسع، على اعتبار أن المرحلة تؤسس لوضع أرضية فكرية عميقة. وانطلقت التنسيقية الإقليمية في دعمها للمالكي انطلاقا من هذا السؤال : "لماذا ندعم ترشح لحبيب المالكي لمنصب الكتابة الأولى؟"، مع تأكيدها على أنها مستعدة للإقناع، معتبرة أن الإعلان عن الترشح لمنصب الكاتب الأول بكل شفافية وفتح حلقات المقارعة الفكرية وفق مقاربة تشاركيه في الجدال، والاعتراف بالخطأ أثناء ارتكابه نقطة أساسية تدل على حرية التفكير والإبداع والحسم مع منطق الفكر الوحيد السائد داخل الحزب. وجاء في نفس البلاغ "لن نمارس السياسة بالأحقاد و لا بصراعات الماضي غير أننا ارتأينا الجهر بحقيقتنا في واضحة النهار، وان تفاعل الأحداث السياسية كان نتاجه تواجدنا بموقع المعارضة الدستورية، و حيث أن حزبنا قد حسم الجواب عن سؤال الإصلاح الدستوري بالتصويت بنعم على أحكام التعاقد الدستوري الجديد فإن اختلافنا مع باقي مكونات اليسار الرافضة يظل اختلافا جوهريا وعميقا ليس من حيث الجذور الفكرية وإنما من حيث مواقفنا السياسية من العقد الاجتماعي الجديد الذي ساهم فيه حزبنا وأقرته أجهزته". وعبرت الشبيبة الاتحادية عن رغبتها في توحيد العائلة اليسارية، مع تأكيدها على أن لا تتحول مسالة توحيد اليسار إلى حالة انفصام سياسي داخلي، بل من اجل أن ترتبط بمدى الاستعداد في القيام بالمراجعات السياسية الضرورية، مع طرحها لأكثر من علامة استفهام، "هل حزبنا مستعد للتراجع عن دعمه الديمقراطي للمسار الدستوري المغربي المتميز؟ أم أن مكونات اليسار الرافضة مستعدة لمراجعة رفضها لهذا المسار". وأشارالمنسق الإقليمي لشبيبة حزب الوردة بخريبكة، إنه من بين شروط ممارسة السياسة اقترابها من عقلانية العقل وابتعادها عن هوس الأنا اللامعقول على اعتبار أن المستقبل لن تنفع معه حلول الماضي التي زامنت ظرفيتها السياسية، بل العمل على جعل محطة المؤتمر الوطني التاسع للحزب صفحة حزبية جديدة عنوانها الصريح الحوار الاتحادي المصالحة على أساس الوحدة من أجل التغيير والعودة القوية لحزب القوات الشعبية. وأردفت التنسيقية الإقليمية للشبيبة الاتحادية بإقليم خريبكة قائلة "حرصا منا على ترسيخ ثقافة سياسية تواصلية شفافة، نعلن للرأي العام الحزبي دعمنا لترشيح الأخ الحبيب المالكي لمنصب الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وذلك تبعا لمساره السياسي المناضل وتدرجه بمختلف الأجهزة الحزبية وحنكته المشهود له بها، ودفاعه الدؤوب عن التواجد الحزبي داخل المجتمع من خلال نظرياته الاقتصادية الحاملة لحلول التسوية الاجتماعية وارتباطها الوثيق بقضايا الشباب". وتجدر الإشارة إلى أن التنافس على منصب الكاتب الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي يجرى بين كل من لحبيب المالكي واحمد الزايدي وإدريس لشكر ومحمد الأشعري.
مجيد كباصي.