أعلنت وزارة الداخلية المغربية، الاثنين، عن تفكيك خلية إرهابية تطلق على نفسها "أنصار الشريعة في المغرب الإسلامي"٬ كانت تخطط لتنفيذ "عمليات تخريبية" ضد أهداف ومواقع حيوية ومنشآت حساسة ومقرات الأجهزة الأمنية والمنتجعات السياحية في مجموعة من المدن المغربية.
وقد حصلت "العربية" على معلومات حصرية تشير إلى أن خلية "أنصار الشريعة في المغرب الإسلامي" خططت لاستهداف مقر البرلمان في الرباط، والمؤسسات الأمنية، ومنتجعات سياحية خاصة في مدينة ورزازات والراشدية في الجنوب الشرقي المغربي، وربطت الخلية علاقات مع مصري شارك في حرب الشيشان، وسجل تحركات ما بين مصر وإسرائيل.
ومن بين المعلومات الحصرية التي حصلت عليها "العربية"، تخطيط الخلية لاستعمال سيارات مفخخة، مع الهجوم على ثكنات عسكرية للحصول على أسلحة، بالإضافة إلى اختطاف أشخاص لطلب فدية مالية كطريقة للتمويل المالي للمشروع الإرهابي.
وبحسب الداخلية المغربية، فإن الخلية الجديدة، تتكون من 8 أفراد٬ من بينهم معتقل سابق في إطار قانون مكافحة الإرهاب٬ ويتزعمهم أحد الناشطين، الذي وصفه بيان الداخلية بـ"البارز" في مواقع على شبكة الإنترنت لها صلة بتنظيم "القاعدة"٬ قبل أن يضيف البيان أن زعيم الخلية "حصل على خبرة عالية في مجال تصنيع المتفجرات".فيما ربطت مصادر "العربية" جماعة "أنصار الشريعة الإسلامية" بجماعات متطرفة في شمال مالي، وقالت أن من بين أعضاء الخلية الثمانية، عسكريين اثنين سابقين، قاما بتأطير الخلية في عمليات صناعة المتفجرات.
كما أشارت مصادر "العربية" الى تحركات للخلية في جهات متعددة من البلاد، خاصة الرباط ومكناس والقصر الكبير وخنيفرة والراشيدية وبركان.
وحسب البيان الحكومي فإن أعضاء الخلية الجديدة، يحملون فكر تنظيم "القاعدة"، وكانوا بصدد ربط قنوات اتصال بالجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم "القاعدة"، التي تنشط في منطقة الساحل شمال مالي٬ من أجل الحصول على الدعم المادي والعسكري اللازمين لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية، وسيتم تقديم المشتبه بهم للقضاء، مباشرة عقب انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة.
ويرى مراقبون أن المغرب لايزال عرضة لمخططات إرهابية من قبل تنظيم القاعدة من خلال فرعيه في المغرب الإسلامي وفي منطقة الساحل والصحراء، بسبب موقعه الجغرافي.
ويعود آخر عمل إرهابي لضرب المغرب، إلى أبريل/نيسان 2011، عندما فجّر إرهابي عبر تقنية التفجير عن بعد، مقهى أركانة السياحي في ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش، جنوبي المغرب، وهو الحادث الذي خلف ضحايا بين موتى وجرحى، ومن بينهم سياح أجانب وعمال مغاربة في المقهى.
العربية.نت