رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم السبت أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "باراك أوباما" هو الأفضل لإسرائيل رغم دعم رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" لمنافس أوباما على كرسي الرئاسة المرشح الجمهوري "ميت رومني".
وأضافت الصحيفة أن عشرات الملايين من الأمريكان سيتوجهون يوم الثلاثاء القادم إلى صنادق الاقتراع لانتخاب الرئيس ونائبه، مشيرة إلى أن هذا يوم مهم للديمقراطية الأمريكية لكن تأثيره سيمتد للعالم بأسره.
وأشارت الصحيفة إلى أن التأييد المعلن لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو للمرشح الجمهوري ميت رومني وكذلك تأييد شيلدون أدلسون الذي وصفته بإله القمار الأمريكي- الإسرائيلي للمرشح رومني، جعل سياسة أوباما حيال إسرائيل إحدى الجبهات الرئيسية التي اتخذها رومني ضد أوباما متهماً إياه ببرودة العلاقات والنظرة المعادية لإسرائيل في العديد من الموضوعات بدءًا من إيران وانتهاءً بفلسطين.
وتابعت الصحيفة أن رومني يعد إسرائيل بعلاقة أكثر دفئاً وتأييداً ودعماً؛ متمنية تحقق تلك الرؤية أياً كان انتماء المرشح الأمريكي الحزبي، ومؤكدة أن التعمق الحقيقي في برامج المرشحين بعيد عن المصالح السياسية الشخصية في الموضوعات الجوهرية التي تقوم عليها العلاقات الإسرائيلية- الأمريكية تدلل على أنه لا أساس لتقديم أوباما بنظرة سلبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن جورج بوش الابن ساعد أمن إسرائيل بإسقاط صدام حسين وتحذير إيران من السعي لامتلاك سلاح نووي وكذا ساعد على أمن وسلامة إسرائيل لكونه أول رئيس يتبنى حل الدولتين واستطاع إخلاء المستوطنات الإسرائيلية من غزة وشمال الضفة، مشيرة إلى أن أوباما هو الآخر واصل الطريق ذا الاتجاهين الذي بدأه بوش حيال إيران وقضية الدولة الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لتجميد البناء في المستوطنات من ناحية مع تعزيز العلاقات العسكرية بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي من الناحية الأخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحدي الماثل أمام أوباما في حال فوزه بفترة ولاية ثانية هو قيادة المنطقة لتسوية مستقرة للسلام والأمن، مؤكدة لمن يرددون بأن رومني أفضل لإسرائيل أن الرئيس الأفضل هو بالقطع أوباما وليس رومني الذي قدم الدعم والمساعدة لإسرائيل بالأفعال لا بالأقوال.
محمود صبري جابر / الوفد