مدد الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي ليل الأربعاء/الخميس حالة الطوارئ في البلاد ثلاثة أشهر إضافية اعتبارا من اليوم الخميس (01 نوفمبر/ تشرين الثاني). وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس التونسي قرر التمديد في حالة الطوارئ ثلاثة أشهر وذلك باقتراح من القيادات العسكرية والأمنية وبعد التشاور مع رئيس الحكومة المؤقتة ورئيس المجلس الوطني. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية التونسية أن "رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي قرر الأربعاء تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر بداية من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2012".
وهذه هي المرة التاسعة التي يتم فيها تمديد حالة الطوارئ منذ الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون ثان/يناير 2011. ويأتي قرار التمديد في أعقاب مواجهات بين جماعات سلفية وقوات الأمن في منطقة دوار هيشر، غرب العاصمة، أدت إلى سقوط قتيلين وثلاثة جرحى من رجال الأمن.
ويسري العمل بحالة الطوارئ في تونس منذ كانون الثاني/يناير 2011 بعد فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى السعودية. ومنذ تموز/يوليو كان تمديد العمل بحالة الطوارئ يقتصر على ثلاثين يوما وكانت السلطات تؤكد أن ذلك دليل على تحسن الوضع الأمني. لكن ومنذ عدة أسابيع ازدادت حوادث العنف في تونس تورطت فيها مجموعات من التيار السلفي. وتعد السلطات التونسية دوريا بالتصدي لأعمال العنف التي ينفذها السلفيون وتشدد خطابها فيما الحكومة التونسية التي يهيمن عليها حزب النهضة متهمة من قبل المعارضة بالتراخي مع السلفيين.
ش.ع/ط.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب)