هنا في المملكه المغربيه أقدم ممالك العرب المعاصره، هنا في الدار البيضاء والرباط ومدن وقرى اخرى كثيره، هنا علي ساحلي البحر والمحيط، رفعت اقدم القصور
العربيه رايه التغيير السلمي لتؤكد علي نصيبها المشروع وحقها في المشاركه في ربيع الثورات العربيه.
خطوة استباقيه بكل المقاييس، تلك التي اقدم عليها الملك محمد السادس ملك المغرب، الزعيم العربي الاول الذي استطاع بجداره ان يضع النظام الحاكم في بلاده بهدوء وثقه داخل منظومه التغيير التي تسري في روح وعقل الشباب العربي... زعيم اقدم ملكيه عربيه قال في خطابه ان الدستور المقترح سيكون الاول الذي يصيغه الشعب المغربي، الامازيغيه ستصبح لغه رسميه، وانه سيتم الاعتراف بالحسانيه وانه سيضمن استقلال القضاء وحريه ممارسه الشعائر الدينيه0واجمل ما في الطرح الدستوري انه يؤسس ملكيه عربيه دستوريه حديثه ويدخل المفاهيم الديموقراطيه في الحياه اليوميه للمواطنين، مهما كانو بسطاء... الطرح الملكي استجاب لاول مره لقضايا الهويه ضمن منظومه معتبره تهدف الي تحقيق اللامركزيه، واضافه سلطات جديده لرئيس الوزراء والبرلمان... شعب المغرب يستحق هذا الدستور ويستحق ما هو افضل منه في مراحل لاحقه ربما تكون اقرب مما يتوقعه المراقبو، مهما كانت درجه اقترابهم او ابتعادهم عن الواقع السياسي المغربي... شباب 20 فبراير يرون فجوات في الدستور ومع ذلك فهم لا ينكرون ان الحاله السياسيه في المغرب كمملكه هي الافضل عربيا فيما يتعلق بالصوره العامه حزبيا وسياسيا .
التوجه المغربي الجديد يشير بقوه الي رغبه شعبيه توافقت معها اراده ملكيه تستهدفان تقويه الاحزاب ودعم مسيره التغيير السلمي وعدم بلقنه الحياه السياسيه، ومع فتح وسائل الاعلام الحكوميه امام المواطنين فان شبابا صناعتهم الامل سيتقدمون نحو الحلم بلا خوف، لتعديل بوصله العمل السياسي الي الاتجاه الصحيح، بعد ان فقدته طوال العقود الماضيه لاسباب لا مجال لها الان... المعارضون للدستور الجديد والمنادون بمقاطعه الاستفتاء عليه لا يجب ان يخيفوا احدا، فرد فعل السلطه تجاههم سيحدد مدي ايمانها بحريه الراي وحق التعبير.
المهم الا تخرج المعارضه للدستور عن الاطار الشرعي للدوله المغربيه، وكفانا كعرب ثائرين ما نراه من استغلال قوي الاستعمار القديم لما نسعي اليه سلميا، فلا يكفوا هم عن سكب الزيت علي النار، حتي يبرروا تدخلاتهم السافره فيما هو شأن داخلي فقط، تجربه المغرب المتحضره حتي لو كانت غير مكتمله في نظر البعض الا انها حتي الان الاولي عربيا التي يستجيب فيها النظام الحاكم لمطالب الشارع. وهو ما يعطي الامل في استجابات اخري في اماكن اخري لمطالب الشعوب العربيه دون الحاجه لرؤيه الدماءعلي أرصفه الميادين، وحتي الان فان المغرب علي الطريق الصحيح رغم بعض المطالب التي يمكن اجراء الحوارات بشأنها. ولا ينبغي ان تتخوف القوي المغربيه - القويه او المستضعفه - من نتائج الخيار الديموقراطي0. فالنظر شرقا حيث التجارب الثوريه في مصر وتونس وليبيا وسوريا وجنوبا نحو اليمن والبحرين ، قد يكون كافيا جدا للمضي نحو المستقبل المغربي بايدي متشابكه قادره علي استيعاب الدروس واستخلاص العبر للوصول الي غايه هدف داخلي مشروع يحظي بمتابعه لا تنتهي داخليا وخارجيا.