انتقدت (ليديرشيب كاونسيل فور هيومن رايتس) و(تيتش دو تشيلدرن أنترناشيونال). اللتان تعدان من بين المنظمات الرائدة في مجال حقوق الإنسان بالولايات المتحدة الطابع "المتحيز" و"المعلومات الخاطئة". التي أوردها تقرير مركز روبرت ف. كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء.
وأعربت رئيستا المنظمتين على التوالي نانسي هوف وكاترين بورتير كاميرون. في تقريرهما حول تقييم وضعية حقوق الإنسان في الصحراء. الذي أصدرتاه عقب زيارة قامتا بها لهذا الجزء من المغرب. من 10 إلى 20 شتنبر الماضي. عن الأسف لكون "تقرير مركز روبرت كيندي جاء متحيزا وحاملا لمعلومات خاطئة بسبب ضيق عينة الأفراد المستجوبين والاجتماعات المحدودة والمحصورة التي عقدت".
كما أعربتا عن الأسف ل"ضعف التعاون من قبل السلطات الجزائرية التي لم تستجب لطلبنا لزيارة مخيمات تندوف. جنوب غرب الجزائر". في وقت سمحت فيه بهذا الحق لوفد من مركز روبرت كينيدي. المعروف بدعمه اللامشروط للبوليساريو.
وفي معرض تقييمهما للوضع. عابت بورتير كاميرون مؤسسة لجنة حقوق الإنسان بالكونغرس الأمريكي. ونانسي هوف. على مركز روبرت كيندي "تجاهله للأحداث المسجلة على أرض الواقع". وهو ما شكل مصدر استياء ساكنة الصحراء". حيث أن زعماء القبائل أكدوا ل(ليديرشيب كاونسيل فور هيومن رايتس) و(تيتش دو تشيلدرن أنترناشيونال) أنهم أحسوا بالإهانة من قبل وفد مركز روبرت كيندي.
وأكدتا أن وفدهما تمكن طيلة فترة إقامته. من إجراء التحقيقات بحرية دون أن يخضع لأية مراقبة أو مضايقة". وأضافتا أن "الوفد وقف بشكل مباشر على التغييرات التي حملها الدستور المغربي الجديد. ولاسيما في ما يتعلق بتجريم التعذيب والاعتقالات والتعسفية والاختفاءات القسرية. والمساواة في الحقوق بين الرجال والنساء وحرية التعبير".
وأضاف التقرير أنه "بالموازاة مع المؤسسات السياسية الموجودة في الصحراء. لاحظ الوفد أن الحكومة المغربية تزود ساكنة المنطقة بجميع وسائل الاتصال الحديثة (الأنترنت والهواتف المحمولة)".
وأكد أن "عددا كبيرا من الصحراويين المستجوبين أعربوا عن انخراطهم التام في مشروع الحكم الذاتي. خصوصا أولئك الذين تحملوا جحيم العيش في مخيمات تندوف في الجزائر. منذ عدة عقود. حيث اعتبروا أن هذا البديل هو الخيار الوحيد الذي سيسمح لهم بإدارة شؤونهم الذاتية في سلم وكرامة".
وذكرت هوف وكامرون. في هذا الصدد. بأن "الولايات المتحدة أكدت بوضوح أن المخطط المغربي للحكم الذاتي جدي وواقعي وذو مصداقية". مضيفين أن هذا الموقف أكدته مجددا هيلاري كلينتون في إطار الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الذي انعقد بواشنطن في شتنبر الماضي.
وأشارتا إلى أن "تسوية نزاع الصحراء وفتح الحدود بين المغرب والجزائر يشكلان مرحلة هامة في مسلسل الاندماج الإقليمي . الذي يعد. بدون أدنى شك. الوسيلة الأكثر نجاعة لحل المشاكل الاجتماعية والتحديات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة".
وحذر التقرير من حالة اليأس والفقر وظروف العيش المزرية بمخيمات تندوف. التي تجعل شباب المخيمات عرضة للاستقطاب من قبل الجماعات الإرهابية. مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا. التي تنشط شمال مالي.