صدام حسين: الرئيس العراقي السابق، أضُحية العالم العربي، من قبل الأمريكان منذ 6 سنوات في مثل هذا اليوم "ليلة عيد الأضحى المبارك"، وذلك جراء محاكمة وهمية وتمثيلة قاموا بها من أجل التضحية برأس رئيس عربي ليكون أضحيتهم في ظل ارتكاب الجرائم في حق العالم العربي.
صدام حسين.. أضُحية العالم العربي
وفي مثل هذه اللية التي تعد ليلة عيد الأضحى المبارك ويُعد عيداً للعالم العربي والإسلامي، ويقومون بذبح الأضاحي امتثالاً لسنة النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام، مع نجله سيدنا إسماعيل، حدد الأمريكان صباح هذه الليلة ليضحوا بالرجل العربي الذي قال "لا" في وجه الأمريكان وأبدى للعالم كله شجاعة لا تسبق عندما وقف صامداً لحظة اقتياده على يد ملثمين إلى حبل المشنقة، ووقف بلا خوف وهو يهتف أمام العالم كله "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله".
ونفذ حكم الإعدام بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم إطاحة الرئيس العراقي السابق إثر الغزو الذي قادته القوات الأمريكية عام 2003، وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي تلافياً لجدل قانوني في أمريكا التي اعتبرته أسير حرب وذلك في الوقت الذي استنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام في لحظة التنفيذ خاصة أنه لم يبدو عليه أي من الخوف أو التوتر.
وعقب هذا الحادث المؤسف وقف العالم الإسلامي والعربي، مكتوفي الأيدي ولم يتحرك إلا بإدانات شفوية وكلمات استنكارية دون التحرك على أرض الواقع لمناهضة هذا التصرف الغاشم والوقوف ضد الإرهاب الأمريكي والاستيطان الإسرائيلي الذي أصاب المسلمين جميعا بالإحباط واليأس ما زلنا نبحث عن رجل آخر يقود الأمة الإسلامية حقا في أن يقف ليقول"لا" في وجه أعداء الإسلام والأمريكان واليهود والصهاينة وسط ما يقومون به من اعتداءات على محارم المسلمين والمسجد الأقصى وانتهاك حرمة إخواننا العرب في غزة وفي العراق، نريد من يقول "لا" لكل من ينتهك حقوق الإنسانية في أي بلد، نريد من يقف ليدافع عن الإنسان بكونه وليس بما يملك، نريد إنسانًا هويته حماية أخيه.
تولى صدام رئاسة
العراق في عام 1979
وكان "صدام حسين عبد المجيد التكريتي"، قد ولد في 28 إبريل/نيسان 1937 وكان رابع رئيس لجمهورية العراق في الفترة ما بين عام 1979م وحتى 9 إبريل/نيسان عام 2003، وقام صدام دورًا رئيسيًا في الانقلاب الذي قام به حزب البعث عام 1968 للدعوة لتبني الأفكار القومية العربية والتحضر الاقتصادي والاشتراكية وهو ما وضعه في هرم السلطة كنائب للرئيس اللواء أحمد حسن البكر وأمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة وعقبها تولى الرئاسة.
وتولى صدام الرئاسة في عام 1979 بعد أن قام بتصفية جميع مؤيديه، وفي عام 1980م دخل صدام حربًا مع إيران استمرت 8 سنوات من 22 سبتمبر/ايلول عام 1980 حتى 8 أغسطس/اب عام 1988م، وقبل أن تمر الذكرى الثانية لانتهاء الحرب مع إيران غزا صدام الكويت في 2 أغسطس/اب عام 1990.
والتي أدت إلى نشوب حرب الخليج الثانية عام 1991م. وظلت العراق محاصرة دوليا بزعم أنها تمتلك أسلحة دمار شامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل داخل العراق حتى احتلت القوات الأمريكية جميع أراضي الجمهورية العراقية. وتم القبض على صدام في 13 ديسمبر/كانون اول عام 2003م في عملية سميت بالفجر الأمر الذي تم بعده محاكمته وتنفيذ حكم الإعدام عليه في 31 ديسيمبر/كانون اول عام 2006م.