في هذه الدردشة يقف عبد الصمد أوسايح، المنسق الوطني لحركة الشباب الملكي عند أداء حركة 20 فبراير بجميع مكوناتها، وعن المواقف المستقبلية لحركة الشباب الملكي.
تقييمك للحراك السياسي في المغرب من خلال أداء حركة 20 فبراير؟
في الحقيقة، لن أبالغ عندما سأقول أن الشعب المغربي يعيش مؤامرة حقيقية بدأت تتضح معالمها شيئا فشيئا، ففي البداية، كنا في مواجهة حركة 20 فبراير التي جمعت شتات الأحزاب السياسية اليسارية الراديكالية وجماعة العدل والإحسان المتطرفة المريضة بأحلام عبد السلام ياسين وخرافاته، التي سقطت عنها ورقة التوت التي كانت تخبي بها عوراتها، واتضح أن "نضال حركة 20 فبراير والجماعة مشبوه منذ وهلته الأولى"، وما زاد الطين بلة، هو اعتبارهم لكل من يخالفهم في الرأي "بلطجي، وكلب للنظام، وشمكار..."، فهذا هو ما يشكل قمة الاستبداد الذي تزعم جماعة ياسين أنها أعلنت الحرب عليه...
ما مؤاخذاتك تحديدا على جماعة العدل والإحسان وأطراف سياسية أخرى داخل حركة 20 فبراير؟
ان الجماعة التي تقدس شيخها، ويسارع مريدوها الى تقبيل يده اليمنى ثم اليسرى، ويأخذون زوجاتهم وأبنائهم "للتبرك" "ببركاته"، بل ويتهافتون لتلقف فتات ما فضل عنه من طعام، ويعتبرون كلامه منزه عن الخطأ ومنزل من السماء، بل ويؤمنون "بأضغاث أحلامه " ويسايرونه في "أوهامه التي تتجسد له ليلا ونهارا"، هي جماعة مريضة معلولة مستبدة وفاسدة، عليها أن تستحيي مما نشره حول بعض قيادييها، وعليها أن تفهم جيدا أننا في حركة الشباب الملكي لن نذخر جهدا في حماية استقرار هذا الوطن، وأننا مستعدون لمواجهة التطرف والراديكالية والفساد أينما كان.
إن جماعة تظهر فيها ابنة الشيخ كما ظهر ابن القذافي ذات يوم تتوعد المغاربة، ويحظى فيها أصهار عبد السلام بالحظوة والشرف لنسبهم بالشيخ، لا يمكن أن تكون ديمقراطية، لأن الديمقراطية بالنسبة إليها مجرد بدعة غربية، يحرمها شيخهم، في حواره مع "الفضلاء الديمقراطيين" عندما استهزأ من الديمقراطية ونعتها كما ينعت المغاربة اليوم بأبشع النعوت. وبعد مضي 6 أشهر على خروج هذه الأطراف المشبوهة التي لم يعرها الشعب المغربي أدنى اهتمام لعلمه براديكاليتها، وصوت لصالح الدستور الجديد بنسبة مهمة، تبين لنا داخل حركة الشباب الملكي أن هناك أطرافا خفية من منتخبين وبرلمانيين وسياسيين وجمعويين فاسدين وصحافيين وسماسرة الانتخابات... تتعاون بشكل أو بآخر مع حركة 20 فبراير ومكوناتها المتطرفة، ولها المصلحة في خلخلة استقرار الوطن، ولو أن ذلك صعب المنال..
ما هو موقفكم المستقبلي من حركة 20 فبراير؟
ان حركتنا المستقلة مستعدة في الأيام المقبلة، ومجندة من أجل مواجهة أعداء الوطن، أعداء الثوابت وأعداء الديمقراطية... وأننا سننشر في الأيام القليلة المقبلة أسرارا خطيرة على كل واحد من حركة 20 فبراير وجماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي واليسار الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومستعدون لفضح ملفات الفساد وملفات نهب الأموال العمومية التي تلاعب بها منتخبون وبرلمانيون وجمعويون مقربون من حركة 20 فبراير، ويخدمون مصالحها.