في خطوة غير منتظرة، فجر الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فتنة كانت نائمة، عندما وجه نداء إلى أكثر من 3 ملايين حاج، بأن يدعو على إيران بالدمار في خطبة جمعة ألقاها اليوم بدولة قطر.
وحسب مانشرته يومية "المساء" في عددها الصادر نهار الغد، فإن القرضاوي، العالم الشهير، قال مخاطبا النظام الإيراني:"إن الله سيدمركم في القريب، وأنا أطلب من ثلاثة ملايين حاج أن يدعوا على بشار ونظامه وجيشه، وإيران وحزب الله، وروسيا والصين، بأن يدمرهم الله".
ورفعت السلطات الأمنية السعودية من درجات التأهب، خوفا من ردود أفعال الحجاج الشيعة الإيرانيين الذين يقارب عددهم 80 ألف حاج.
ووصف القرضاوي في خطبته نظام أحمدي نجاد بأنه أفظع من نظام الشاه الذي أطاحت به الثورة الإيرانية سنة 1979.
وفي أول رد فعل مغربي على خطبة القرضاوي، أبدى الشيخ مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي، اعتراضه على هذه التصريحات، وقال في اتصال مع "المساء":"إن موسم الحج يجب أن يبقى بعيدا عن الخلافات المذهبية بين المسلمين، ولايجب أن يزج به في أي صراع ،كما أن الأماكن المقدسة هي للهدوء والأمن والاطمئنان الروحي".
وأحدثت خطبة الجمعة انقساما وسط الحجاج المغاربة، الذين يقدر عددهم بأكثر من 30 ألف حاج، ذلك أن البعض وجد نفسه في حرج حقيقي ولايعرف ما إذا كان سيدعو على الإيرانيين، أم لا، خاصة أن القرضاوي له مكانة ونفوذ وسط المسلمين، فيما لازالت وزارة الأوقاف لم تصدر أي موقف بهذا الخصوص.