جميع من تابع حلقات "لي غينيول دو مغرب" التي قدمت فيها دمية بنكيران، تساءلوا من الصوت الذي يقف وراء دمية رئيس الحكومة المغربية؟، تساؤل يطرح نفسه بقوة، ونحن نرى مدى إتقان المقلد لصوت وحركات بنكيران لدرجة أسهمت بكثير في لفت انتباه الجمهور المغربي إلى البرنامج، كما دفعت القيمين عليه والمسؤولين في قناة نسمة إلى جعل شخصية بنكيران من "ضيف شرف"، لم يكن سيتجاوز حضوره حلقة واحدة إلى نجم بارز في عدة حلقات.
البعض قد يتذكرونه ومن لا يتذكر، يكفي أن ينقر على محرك البحث، ويعود إلى حلقات كوميديا على الأولى في نسختها 2010، ويتابع أول حلقة، حيث قام المشاركون بالتعريف بأنفسهم، فحينها اختار محمد الشرقاوي، تقديم نفسه بأداء حركات تجسد أحرف كنيته، تلك كانت بدايته وأول ظهور له أمام شاشة التلفزيون.
محمد الشرقاوي المتحدر من مدينة زاكورة والمترعرع بمراكش سيغادر برنامج كوميديا قبل الوصول إلى النهائي، غير أنه سيستمر في إغناء موهبته بالمشاركة في المهرجانات والحفلات ليلتحق بعدها بإذاعة إم إف إم أطلس.
وعندما فكر القيمون على الغينيول بإدراج شخصيات مغربية في البرنامج قرروا أن يكون المقلد مغربيا، ولذلك قاموا بتجارب أداء في مدينة الدار البيضاء، حيث شارك 30 شابا، كان الشرقاوي من بينهم، ليحظى بإعجاب لجنة التحكيم في الكاستينغ، خصوصا انه أبرز قدرته على تقليد أصوات ثلاث شخصية عربية، ليقع عليه الاختيار، ويتم إلحاقه بطاقم مقلدين برتبة "رئيس الحكومة"، الشرقاوي الذي يتابع دراسته في سنة أولى تخصص علم الاجتماع، يعتبر أن تجربته الحالية مع قناة نسمة، أحلى تجربة منذ بداية مشواره إلى اليوم...