و قال بن كيران في مقابلة مع قناة فرانس 24 الفرنسية على هامش الملتقى الدولي للديموقراطية بستراسبورغ (شمال شرق فرنسا) "نحن نتقدم الى الأمام بخطوات صغيرة" لكن ب"طريقة واثقة" واضاف ان الربيع العربي "أحرق طنجرة كل من تونس ومصر، وألهب طنجرة المغرب، وكان ذلك سببا في اقرار دستور جديد تلته انتخابات، فاز بها حزب طالما تعرض للمضايقات والتهميش" واستطاع بفضل أغلبيته ان يقود التحالف الحكومي.
واعتبر ابن كيران انه "لا رجعة في مسار" دمقرطة العالم العربي، مضيفا "نعتقد اليوم ان ما حصل هو منطق التاريخ".
وفاز حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات التشريعية أواخر 2011، ليتمكن لأول مرة في تاريخه من قيادة الحكومة المغربية، وذلك بعد أشهر على اعتماد دستور جديد عزز بعضا من صلاحيات الحكومة ورئيسها.
من ناحية أخرى نفى عبد الإله ابن كيران في حديثه لفرانس 24 بشكل قاطع مصطلح "التعايش" بين حكومته والقصر الملكي. وأكد انه "في المغرب، الملك هو رئيس الدولة (...) ورئيس مجلس الوزراء، وأنا رئيس الحكومة، لذلك فهو رئيسي"، لذا يجب "إيقاف التفكير في مسألة التعايش لأن الأمر محسوم بالقانون"، و"أنا لي صلاحياتي".
وندد رئيس الوزراء ب"محاكمة نوايا" الإسلاميين الذين صعدوا الى السلطة في دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، من طرف بعض الدول الغربية. وقال في هذا السياق "نحن الذين يطلقون علينا اسم الإسلاميين، لا نحاكم النوايا، (...) وعلى أية حال، الناس لن يستمعوا لما يقال وسيصوتون لنا". وأضاف انه "اذا كان الغرب يريد احترام الديموقراطية وصوت الشعب، ويعتقد فعلا ان الديموقراطية في يد الشعب، فعليه احترام خيار الشعوب".