يخشى رجل من مقاطعة كشمير الهندية لا يمتلك وجها بالملامح الطبيعية أن يكون طفله الأول يشبهه.
ويعيش محمد لطيف ختانا (32 عاما) من مقاطعة كشمير الهندية محنة منذ طفولته بسبب كتل اللحم والتجاعيد التي تغطي وجهه.
ونقلت صحيفة “صن” البريطانية عن لطيف ختانا قوله انه عاش منبوذا طوال حياته من قبل المارة وحتى المحيطين به، ووصل الامر احيانا الى البصق بوجهه.
ويعيش الرجل الذي لا يحمل أي ملامح طبيعية مع زوجته سليمة الحامل (25 عاما) في خيمة بائسة، ويعيش على التسول عبر التنقل من مدينة الى أخرى.
وقال لطيف ختانا انه يترقب بسعادة غامرة ولادة طفله الأول، لكنه يخشى أن يولد مثله، ويصلي كل يوم من اجل ان يكون طفلاً سليما.
وولد لطيف ختانا مع تورم صغير على وجهه، لكنه سرعان ما نمى وتوسع مشكلاً كتلا ضخمة تغطي كل وجهه وتحول دون قدرته على النظر.
وقال ان والدته تبكي عندما تنظر الى وجهه، وتعبر عن شعورها بالذنب، وتلعن حظها ان يكون أصغر اولادها بهذه “الخلقة”.
ومحمد لطيف ختانا هو اصغر من شقيقين وثلاث شقيقات، لكنه الوحيد الذي يعاني هذه الحالة، وعاش طفولة قاسية من دون أصدقاء.
ويتذكر ان لا أحد يريد اللعب معه من قبل أطفال منطقته، وكثيرا ما كان الأطفال يضربونه ويسخرون منه، وقد فقد عينه اليسرى عندما كان في الثامنة من العمر.
وقال انه يواجه الكثير من الصعاب، لكن لا أحد يمنحه عملا بسبب شكله.
وعبّر عن أمله أن يجد ما يسد به رمق أسرته بشرف ولا يذهب للتسول.
وجهد والديه في الحصول على زوجة له بعد رفض أي امرأة يتقدم اليها، الى ان وجد سليمة وهي بقدم واحدة، والتي وجدت فيه أيضا زوجا ملائما لها.
وتزوجا في حفل تقليدي كأي مسلمين بحضور 400 من المدعوين في اب/ أغسطس عام 2008، وهي سعيدة كما يقول لطيف ختانا.
ولا يعاني هذا الرجل من أي ألم، ولم يأخذ دواء من قبل لكنه لا يستطيع الذهاب الى المستشفى لاجراء عملية جراحية بسبب عدم امتلاكه مالاً.
وسبق وان باع شقيق عبد اللطيف ارضاً زراعية يمتلكها من أجل إرساله الى الطبيب، لكن الرحلة الى الطبيب لم تقدم شيئا.
ويتذكر عبداللطيف أن الطبيب أخبره سبباً له علاقة بخسوف الشمس عند ولادته، ولا يعرف ان كان يصدقه أم لا.
وفقد عبد اللطيف بعد كل تلك السنين من المعاناة أي أمل في المساعدة من أي جهة سياسية أو شعبية.