طارق بنهدا.
أقدم مجموعة من الشباب على تنظيم حملة لتوزيع الورود على السياح الأجانب في رحاب ساحة جامع الفنا المراكشية الشهيرة، كما أرفقوا الورود بأوراق حملت أحاديث نبوية مترجمة للغتين الفرنسية والإنجليزية، وجاء ذلك كرد فعل على الإساءة الأخيرة التي تعرض لها الرسول الكريم عبر فيلم "براءة المسلمين" ورسوم كاريكاتير أدرجتها منشورات نهاية الشهر الماضي، إنه "تعبير من الشباب على رسالة الحب والسلام والاحترام التي يحملها الدين الإسلامي" حسب تعبير إحدى المشاركات ضمن الحملة.
وقالت رشيدة بازيداز، إحدى المنظمات وهي تصرّح لهسبريس،، إن الحملة عرفت تجاوبا من طرف الأجانب وشهدت توزيع أكثر من 400 وردة في جو لم يعهده "جامع الفنا"، خصوصا بعد أحداث "أركانة" الإجرامية.. "تحدث معي فرنسي عن حبه للمسلمين" تورد رشيدة وهي تورد إلى أن البعض رفض قبول الورود "ظنا أنها تُباع"، مضيفة أن هناك عددا من الأشخاص انضموا إلى هذه المبادرة الشبابية بعين المكان ومن بينهم أناس كانت نيتهم فقط التسوق من داخل الساحة قبل أن يؤثر فيهم التحرك ويدفعهم للمشاركة بعفوية.
عبد المجيد فاتحي، أحد منظمي مبادرة "ورود السلام"، أورد لهسبريس أن الفكرة جاءت من حملة مماثلة قام بها شباب بريطاني ولاقت نجاحا باهرا، "ارتأينا أن نأخذ نفس الفكرة بطريقتنا الخاصة.. وقد لقيت تجاوبا كبيرا من مشاركين أتوا من الرباط والدار البيضاء إلى مراكش.. الشباب قاموا بجولة داخل الساحة الشهيرة حيث التواجد الكثيف للسياح الأجانب الذين تجاوبوا بشكل إيجابي عبر تقبل الورود والرسائل، إضافة لنقاشات فتحت عن مبادئ الإسلام"، كما زاد عبد المجيد أن أحد السياح "تعجب من تواجد شباب يوزعون الورود بتلك الطريقة، على اعتبار أن ساحة جامع الفنا مكان مخصص للبيع والشراء بامتياز" يضيف الناشط الجمعوي المراكشي.
وعن ردة فعل المغاربة من رواد "جامع لفنا" قال ذات المتحدّث إنّ "الرسالة كانت واضحة لدرجة أن المغاربة الحاضرين حينها شجعونا وتعاونوا معنا بإيجابية.. فالهدف العام والمباشر اقترن بالتعبير على مبادئ التسامح الإسلامي وأن هذا الدين كله رسالة محبة وسلم.. أي تعبير عن خلاف هذا نحن ندينه.. والسفير الأمريكي الذي قتل بليبيا كان في إطار حرمة لا يمكن تعدّيها بقتله".
هسبريس