السجادة الأكثر تعقيدا على الإطلاق والتي صنعت بالكامل صناعة يدوية, سجادة بارودا المشهورة كنز مرصع بالماس و الؤلؤ سميت بهذا الإسم نسبة إلى إمارة بارودا المَلَكِية إحدى دول تحالف مَرَثَا التي حكمها المهراجا الهندي الذي اعتنق الإسلام أثناء حكمه منذ 1740 والذي طالب بصنعها واستغرقت ما يقارب الـ 5 سنوات ليتم صنعها.
المهراجا كان معجبا بالإسلام و تعاليمه و أمر بصنع السجادة وفاءً لنذره, فلقد تمنى ان يٌغطَى قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بهذه السجادة المرصعة بكاملها بالنفائس والأحجار الكريمة إحتراما للإسلام ولكن المهراجا توفي قبل أن تسلم السجادة , فحوفظ عليها كأحد ممتلكات الدولة الهندية.
أما بالنسبة لأبعاد السجادة فيبلغ طولها 2.64 متر وعرضها 1.73متر, و ونسجت وجمعت بخليط من خيوط الحرير وخلفية من جلد الغزلان الطبيعي, أستوحي تصميمها من عصرالهنود المغول ومن الفترة الصفوية بإيران.
معظم السجادة مغطى بالخرز الزجاجي الملون ويقدر وجود حوالي 2 مليون لؤلؤة طبيعية على السجادة نعرف بإسم (باسرا) مصدرها من سواحل الخليج العربي وتحديدا من سواحل كل من قطر والبحرين وهو اللؤلؤ الأكثر جوده في العالم, إضافة إالى 1000 ياقوتة ,مع العلم أن أغلب هذه الأحجار الكريمة مرصعة بالذهب ,يتوسط السجادة 3 وردات مكونة من 2520 حجر ألماس كل هذه الأحجار الكريمة تم رصفها بواسطة الذهب والفضة بالإضافة إلى 1000 حجر من الياقوت و600 حجر من الزمرد الكوبي يمكن أن تجدها موزعة في أرجاء التصميم الرائع لهذه السجادة.
عرضت السجادة لأول مرة بشكل علني سنة 1902 بمعرض ” دلهي” لأول مرة , ثم بعد ذلك عرضت في متحف نيوبورك الفني سنة 1985 ,إلى أن حولت سنة 2009 الى الدوحة بدار Sotheby للمزاد العلني.
كان من المتوقع أن يبدأ المزاد ب 5 ملايبن دولار أمريكي ولكن أضطر منظموا المزاد الى تخفيضه إلى 4.5 مليون دولار لقلة المشترين.
في النهاية بيعت هذه التحفة التحفة بـ 5.458 مليون دولار و المشتري كان أحد المزايدين الثلاثة و فضل بقاء إسمه مخفيا.
سجادة بارودا تفوقت على سجادة الحرير فارسي التي بيعت السنة المنصرمة ب 4.45 مليون دولار في نيوبورك لتصبح أغلى سجاده في العالم.
ويقال أن السجادة انتقلت ملكيتها إلى المتحف الإسلامي في قطر.