اعترف الصحافي الإسباني إيغناسيو سابريرو من جريدة "الباييس"، أن حركة 20 فبراير فقدت هويتها بعدما تام ابتلاعها من قبل جماعة العدل والإحسان، وقال سابريرو في مقال نشرته الجريدة الإسبانية، إن مسيرة الأحد الماضي، كانت آخر مسمار يدق في نعش ما تبقى من الحركة التي تحولت إلى ذراع في أخطبوط زعيم القومة عبد السلام ياسين، الذي استطاع ابتلاع مراهقي الحركة الذين باتوا يرددون شعارات العدل والإحسان. وقال سابريرو إن ما حدث كان أمرا متوقعا في ظل إصرار جماعة العدل والإحسان على فرض هيمنتها على الشارع المغربي، مشيرا إلى أن الجماعة وجدت الفرصة مواتية لاحتلال الشارع، والدخول في مرحلة صراع مفتوح مع النظام، وقوده ما تبقى من حركة 20 فبراير. ويبدو أن اعتراف سابريرو وعدد من الصحافيين الإسبان بنوايا جماعة العدل والإحسان جاء متأخرا جدا، خصوصا أن الإعلام الإسباني وضع سدا منيعا بينه وبين الخطاب الرسمي للدولة وتحاشى الأصوات الحرة التي ظلت تدافع عن قناعات آمنت بها، وتحولت هذه الصحافة إلى بوق يردد خطابات جهات معادية للمغرب، وتبحث جاهدة عن فرص زرع الفتنة بين مكونات الشعب، وهو الأمر الذي فشلت في تحقيقه الصحافة الإسبانية التي أصيبت بحالة إحباط، بعدما فشلت في تنفيذ مخططاتها. وجاء صوت سابريرو ليؤكد زيف ادعاءات الصحافة الإسبانية التي تنقلت عن بكرة أبيها من أجل تغطية احتجاجات بقايا 20 فبراير المدعومين من قبل أقلية اليسار العدمي الذين لم ينجحوا في مواجهة هدير العدل والإحسان التي جندت كل خلاياها من أجل تحويل الشارع إلى فضاء لمواجهة النظام ، وذهبت إلى حد التلويح بتحويل شوارع المغرب إلى حمام دم.A