اعتقلت السلطات الأمريكية نقولا باسيلي منتج فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام بعد مخالفته لقواعد السراح الشرطي في قضية تحايل بنكي حين حكم عليه في 2010 بالسجن 21 شهرا. وتسبب الفيلم في أعمال عنف واحتجاجات في عدد من البلدان الإسلامية والعربية استهدفت خاصة عدة مصالح أمريكية.
تم أمس الخميس بلوس انجليس توقيف نقولا باسيلي نقولا منتج الفيلم المسيء للإسلام الذي كان اثار موجة احتجاجات عنيفة ودامية في العالم الاسلامي.
وكان حكم على نقولا (55 عاما) في 2010 بالسجن 21 شهرا بتهمة التحايل البنكي. وتم توقيفه لانتهاكه قواعد السراح الشرطي في اطار هذه القضية، بحسب ما افادت وسائل اعلام محلية.
وقال توم مروزاك من مكتب النائب العام بلوس انجليس لوكالة فرانس برس "يمكنني ان اؤكد انه قيد التوقيف وانه سيمثل امام محكمة اتحادية بوسط لوس انجليس" في كاليفورنيا (غرب)، دون اضافة المزيد من التفاصيل.
وكان القضاء اتهم في فبراير 2009 نقولا باسيلي نقولا ، مع اخرين، بانه استخدم بشكل غير قانوني هويات حرفاء العديد من فروع بنك ويلز فارغو بكاليفورنيا واستولى بها على 860 دولارا. وادين بتهمة التحايل البنكي وحكم عليه في 2010 بالسجن 21 شهرا. وكان نقولا يقطن في كاريتوس جنوب لوس انجليس.
وتم استجوابه لفترة قصيرة في 15 سبتمبر من قبل الضابط المكلف بمتابعة حالة سراحه الشرطي. وهو متوار منذ ذلك الحين عن الانظار بسبب مخاوف تتعلق بامنه. وساعدت الشرطة اسرته على الانضمام اليه بعد يومين من الاستماع اليه.
وأكد النائب العام روبرت دوغديل ان نقولا انتهك قواعد السراح الشرطي ثماني مرات من ذلك انه ادلى بتصريحات كاذبة للضابط المكلف متابعة حالته واستخدم ثلاثة اسماء مختلفة.
ولذلك فقد قررت القاضية سوزان سيغيل انه يتعين حبس نقولا، المتواري عن الانظار منذ موجة الاحتجاجات العنيفة التي سببها الفيلم الذي انتجه، دون امكانية الافراج عنه بكفالة لانه قد يهرب ولانه يشكل خطرا على المجتمع.
وقالت القاضية "ان المحكمة لا تثق في المتهم".