” إنه بوليسي” ، كانت كافية هذه العبارة لكي يتجمهروا عليه ويعتدوا عليه قبل أن يأخذوا منه آلة التصوير التي كان يصور بها مساء يوم الجمعة المنصرم مسيرة السلفيين بطنجة.
أحد عناصر الأمن الذي ينتمي إلى مصلحة التشخيص القضائي بولاية أمن طنجة، تعرض لاعتداء خلال قيامه بعمله، حين هاجمه حوالي عشرة أشخاص من المشاركين في تظاهرة بالشارع العام للسلفيين، التي انطلقت من بني مكادة في اتجاه ساحة الأمم، وقاموا بمنعه بالقوة من مواصلة التصوير بمجرد ما علموا بأنه شرطي، قبل أن يحجزوا آلة تصويره ويطلقوا سراحه.
السلفيون الذين بلغ عددهم حوالي ٢٠٠ عنصر، كانوا يحملون شعارات تدعو إلى قتل كل من يسيء إلى الإسلام، واعتبار أن القتل هو الحكم الشرعي لمن يسب الدين، كما كانوا يحملون صورا لبن لادن.
اختفاء آلة التصوير بين جموع المتظاهرين، حال دون تمكن عناصر الأمن من استعادتها بعدما أعطيت تعليمات لمنع وقوع أي احتكاك بين الشرطة والسلفيين ، كما لم تفلح عدة محاولات للتفاوض مع قياداتهم (السلفيين) من أجل استرجاع آلة التصوير المختطفة.
السلفيون بطنجة سبق لهم أن اعتدوا على والي الأمن السابق، حين قام أحدهم برشقه بالحجارة ، تسببت في إصابته بجرح بليغ على مستوى جبهته، وذلك خلال وقفة احتجاجية ببني مكادة لأسر المعتقلين في قضايا الإرهاب.