إن قرار جماعة العدل والإحسان العودة إلى شوارع سباتة من أجل الإحتجاج، ليس إعتباطياً و يحمل في طياته الكثير من المعاني والنوايا المبيتة والغادرة لزعزعة الإستقرار. وإصرار الجماعة لإدخال المغرب في دوامة العنف و رفض الإنتقال السلمي إلى الديمقراطية هو إصرار غريب جداً، بحيث أن الحركة والجماعة بالخصوص اعلنتها حربا حقيقية و جدية ضد الوطن دولة وشعبا رافعتا شعار سلمية و مصرة على ثورة دموية .فبعد أن تبخرت كل امالهم في زعزعة أمن البلاد. وفشل كل محاولاتهم اليائسة للتأثير على الشعب وإستغلال المواطنين والدعوة إلى مقاطعة الإستفتاء والعصيان المدني بإستخدام كل الأسلحة من كذب و تدليس ومسرحيات على اليوتوب ، و بعد محاولة إحداث القطيعة بين الشعب و السلطات و كذا الملك و زرع الكراهية و سياسة التفرقة و البكاء في القنوات المعادية للمغرب وتشويه صورة الوطن .جاء رد الشعب قاسياً عبر صناديق الإقتراع، و صوت على الدستور بنسبة أكتر من 98% بنعم ونسبة المشاركة كانت بنسبة 73% و فسر المراقبون هذه النسب المرتفعة في المشاركة كون الشعب رفض دعوة حركة 20 فبراير من أجل المقاطعة، و شاركو بكثافة حتى لا يحسب تخلفهم عن التصويت إستجابة لجماعة العدل و الإحسان. و من خلال صناديق الإقتراع عرفت حركة 20 فبراير حجمها الحقيقي. بحيث أنها لا تمثل إلا نفسها ،ومع ذلك لم تعترف بالهزيمة كأي حزب ديمقراطي في العالم يخسر معركة إنتخابية ، وبالرغم من الإشادة الدولية الكبيرة بالدستور والضروف الديمقراطية التي مر منها الإستفتاء ،مع الحضور الملفت والكبير جداً للإعلام و الصحافة الدولية التي اشادت بدورها بالأجواء الديمقراطية والنزيهة التي مر بها العرس التاريخي .فجماعة العدل والإحسان رفضت الهزيمة واتهمت الدولة بالتزوير و التحريف و أن الشعب قاطع إستجابة لدعوتها . و ما ذلك إلا من أجل مواصلة الإحتجاجات إلى حين تحقيق أحلام ياسين، فبدأت بحربها الإعلامية على المغرب و المغاربة، عبر القنوات المعروفة بعدائها للوطن، وحتى لا تضهر احتضارها قررت التصعيد والقيام بعملية انتحارية لربما تستطيع من خلالها جر البلاد إلى ما يبتغيه ياسين قبل موته.وقررت العودة للإحتجاج في الأحياء الشعبية
. فبعد ما تصدت ساكنة حي سباتة شارع الشجر يوم الأحد 29 ماي لحركة العدل والإحسان، وخرج ابناء الحي عن بكرة أبيهم في احتجاجات عفوية مضادة تم خلالها رفع شعارات مضادة لأول مرة ضد الجماعة ، بحيث شكل المكان، نقطة تغير في مسار حركة 20 فبراير و كانت بداية نهايتها . و أول مواجهة لها مباشرة مع الشعب المغربي الحقيقي. رفضا أن تستغل احيائهم لإحتجاج من أجل خلق الفوضى لاسيما و أن الحي لا يحتوي لا على سفارات ولا وزارات و لا ولايات يمكن تفسير احتجاجاتهم بقربها. وقد أخطأت حركة العدل والإحسان حساباتها حين خييل لها أنها ستجد ضالتها في الأحياء الشعبية. خاصةً شارع الشجر، و كانت تراهن على خلق الفتنة، وإستغلال أبناء الحي في التخريب وفي خلدها أنهم شباب حبوب الهلوسة مخربون بالطبيعة وسهل التحكم فيهم من أجل إشعال شرارة العنف الأولى.لكن هذا الشباب كان أكثر حكمة و لقنهم درساً في التربية الوطنية ، وصدوهم بقوة،وطردوهم من الحي طرد الكلاب الجرباء.
فكانت بداية الإحتضار ل 20 فبراير .فبعد هذه الصرخة في وجه المشبوهين توالت الإحتجاجات المضادة في كل المدن، وتحرر الشعب المغربي وخرج عن صمته وواجه حركة 20 فبراير في كل مكان داخل المغرب وخارجه رافضا مخططاتها كاشفاً مؤامراتها. وقد فشلت كل المحاولات اليائسة للحركة لإتهام الشعب الذي تدعي تمثيله بالبلطجة، والتشمكير. والمخزنية والمرتشين..رغم أنها هي من بحث عنهم دار دار نزنقة زنقة.
وبعودتها إلى شارع الشجر الذي طردت منه سابقا . يعني أنها بحثت عن المواجهة،والإنتقام من شباب الحي الذي أشعل شرارة الإحتجاج ضدها. فعادت الجماعة دون الحركة للإحتجاج في نفس المكان حيث تخلف مستقلو حركة 20 فبراير عن المشاركة. وذلك كإصرار ومراهنة على خلق الفتنةوالإنتقام من أبناء الحي بالذات ولولا تدخل الأمن الوطني والقوات المساعدة التي فصلت وشكلت حاجزاً أمنياً بين العدل والإحسان الذين قدرو بحوالي الألف. وبين سكان الحي المغاربة الأحرار الذين كانو حوالي 6 الاف.لكان قد وقع المحضور و ماتبتغيه الجماعة. ورغم بعض الإصابات الطفيفة في صفوف الجانبين بسبب التراشق بالحجارة، فالأمور انتهت على ما يرام على العموم، بفضل حنكت رجال الأمن والقوى العمومية. التي تعاملت باحترافية مع المخربين.وأفشلت مخططاتهم مرة أخرى.