|
|
|
|
|
أضيف في 06 شتنبر 2012 الساعة 40 : 14
كون أجهزة الإعلام التقليدي لا تستوعب رغبات الأفراد العاديين للعمل لديها، فلقد وجد ذلك الشاب أن "اليوتيوب" يُشكل فرصة لظهوره كمذيع إخباري بأداء ماهر، و هو يعتبر "اليوتيوب" جسراً يحمله من الإنترنت ليجد قناةً تتبناه تلفزيونياًَ .. حظينا بحديث معه ..
الجزيرة توك : هلا تُعرفنا على من هو سُفيان قطمي ؟ سفيان قطمي : شاب مغربي من مواليد 1989 بمدينة تمارة "بالعاصمة المغربية الرباط" التي عشت فيها فترة الطفولة إلى أن بلغت سن العشر سنوات، بعدها إنتقلت برفقة العائلة للعيش بمدينة "سلا الجديدة" المتواجدة في "مدينة سلا" العريقة والمُتاخمة "للرباط" العاصمة.
في مدينة سلا الجديدة أتممت دراستي الإبتدائية والإعدادية وكذا الثانوية، هذه الأخيرة كانت فترة إتمام اللبنات المكملة لشخصيتي، فيها بدأت الموهبة الإعلامية تظهر معي خصوصاً مع الصوت الإذاعي الذي وهبني الله به، والذي كان يشد آذان المستمعين له.
أذكر أيام الدراسة، ومن الطرائف التي لا تُنسى هي عندما كان يُلاطفني أحدهم في نهاية قرائتي قائلاً :" سفيـــــــان قطمي" مراسل قناة الجزيرة"، وكان لوقع مثل هذه الطرائف الأثر العميق في نفسي وزاد معها طموحي في أن أكون إعلامياً في المستقبل.
بعد حصولي على الثانوية العامة في العلوم الإنسانية، لم أُوفق في دراسة الإعلام، وأدى بي سوء التوجيه لدراسة مجال بعيد عن الميدان الذي أحب، إلا أنني وبعد تفوقي في المجال الذي درسته، تركت كل شيء من أجل تحقيق حلمي الذي سطرت معالمه منذ أن غرس في قلبي حب الإعلام، وكما أقول دائما "الإعلام إدمان" وأنا قد أدمنته، ولا يهمني أي شيء غيره.
طموحي كشاب عاشق للإعلام هو أن أصقل موهبتي في منبر إعلامي عالمي ذو رسالة هادفة تتميز بالمصداقية في النقل، والشفافية في الطرح. ويبقى مجال التقديم الإخباري هو المجال الذي يحظى بإهتمامي الأكبر، وأسعى إن شاء الله إلى أن أكون أحد مقدمي الأخبار المتميزين على الساحة الإعلامية، و أن تكون لي بصمة في هذا المجال.
الجزيرة توك : هل قمت على تقديم برنامج تلفزيوني، أو إحتفال بمكان ما، أو عرض عام سابقاً، و ماهي تلك العروض ؟ سفيان قطمي : بالنسبة للتقديم التلفزيوني، لم تتح لي الفرصة بعد لتقديم برنامج على إحدى القنوات العربية، إلأ أني قدمت مجموعة من العروض ولدي مشاركات مع بعض شركات الإنتاج المغربية، وإن شاء الله نأمل في أن تكون مشاركاتنا في المستقبل أوسع.
الجزيرة توك : من أين بدأت فكرة ظهورك على شبكة اليوتيوب ؟ سفيان قطمي : في الحقيقة بدأت فكرة الظهور على شبكة اليوتيوب بعدما قمت بإنجاز أول فيديو أظهر فيه موهبتي وبعض مهاراتي في مجال التقديم الإخباري، والذي أنجزته كتحدي لإثبات نفسي؛ حيث أني لم أستطع توفير تكاليف دورة تدريبية في مجال التقديم الإخباري التلفزيوني، التي تنظمها إحدى الأكاديميات العالمية في مجال التدريب الإعلامي بمدينة دبي للإعلام، حيث كنت أمنّي نفسي بالمشاركة في الدورة التي ستكون فرصة أقف فيها على مكمن الضعف عندي لتدارك الأخطاء، كما سأحظى بتسجيل مصور لنشرة إخبارية تنتجها الأكاديمية للمتدربين كمشروع نهاية التدريب.. إلا أن تكاليف الدورة والسفر كانوا أكبر من قدرتي المادية لكنها لم تكن أكبر من طموحي وعزيمتي، فأبيت إلا أن أسجل نشرة إخبارية بنفسي إعتمدت فيها على مهارتي في برامج المونتاج، وبإستخدام كاميرا رقمية "إستعرتها من صديقي" أنجزت أول عمل حظي بمشاهدة لابأس بها، وآثار إعجاب جُل الأفراد الذين شاهدوه بالخصوص الإعلاميين منهم.
الجزيرة توك : لماذا تستهدف الظهور في قناة "الجزيرة" و "العربية" تحديداً ؟ سفيان قطمي : لا يُمكننا الحديث عن إستهداف، إنما هي مُحاكاة لأخبار القنوات الأكثر إحترافية في المشهد الإعلامي العربي بل العالمي، وكل من يهوى الإعلام أو يحترفه، يتمنى الإنضمام لمثل قناة "الجزيرة" أو "العربية" بسبب ما تضمنه لموظفيها من ظروف عمل على أعلى المستويات، ومن هامش حرية واسع يسمح للإعلامي بإطلاق عنانه للإبداع.
الجزيرة توك : وجدنا عدة ردود تدعم سُفيان كمذيع ضمن المواقع الإجتماعية التي تنشر بها مقاطعك المرئية .. هل تتلقى ردود تحمل إنتقادات لإدائك .. و هل تتلقى النقد بصدر رحب ؟ سفيان قطمي : صحيح؛ بفضل من الله حظيت أعمالي بنصيب واسع من الردود الداعمة والمشجعة على الإتمام في هذا المسار.. وفي المقابل أخذت "ببعض" الإنتقادات من أشخاص أشكرهم على ملاحظاتهم التي أتلقاها بكل أريحية وبصدر رحب، حيث آخذ بآرائهم حول العمل والأداء لإتمام مشاريعي القادمة، خصوصاً تلك الإنتقادات التي تكون مبنية على أُسس علمية.
الجزيرة توك : منذ متى و أين تنشر مقاطعك التي تُصورك كمذيع إخباري ؟ سفيان قطمي : بدأت بتسجيل المقاطع الإخبارية قبل ستة أعوام وكانت بشكل سمعي فقط، أما المقاطع الإخبارية المصورة فقد أنجزت أولها قبل قرابة السنة وأضفت أول مقطع إخباري على موقع اليوتيوب قبل بضعة أشهر.
الجزيرة توك : لماذا إخترت التقديم الإخباري بإطاره السياسي ؟ سفيان قطمي : في الواقع لم أختر أي مجال لأني لا أريد أن أخندق نفسي في مجال محدد، فطبيعة عمل مُقدم الأخبار تُحتم عليه التطرق لكافة المواضيع سواء كانت "سياسية، إجتماعية، إقتصادية".. أما بالنسبة للفقرات السياسية التي كانت واضحة في أعمالي المنجزة فلأنها وافقتني تقنياً في وضعها كخلفية في المقاطع المرئية.
الجزيرة توك : هل تعتقد أن شبكة اليوتيوب نافذة جيدة لعرض موهبتك في التقديم ؟ سفيان قطمي : كعرض للموهبة نعم، يعتبر موقع اليوتيوب من أنجع الوسائل لأصحاب المواهب لعرض إبداعاتهم وللتقرب من الناس ومعرفة آرائهم وتشكيل قاعدة جماهيرية كبيرة يمكن أن تكون أكبر داعم للموهبة مستقبلا.
الجزيرة توك : تستوعب شبكة اليوتيوب برامج عديدة لا تُنشر إلا على تلك الشبكة بل وهي متفوقة بعدد المشاهدات على برامج تُنشر ضمن الإعلام التقليدي، لماذا لا تطرح فكرة برنامج تُديره و تقوم على نشره ضمن اليوتيوب كونه بات نافذة رائعة للعرض المرئي و بث البرامج كبديل للإعلام التقليدي ؟ سفيان قطمي : نعم هناك قنوات على اليوتيوب نجحت في تقديم برامج متميزة تابعتها شريحة عريضة من مستعملي الموقع وكذا مواقع التواصل الإجتماعي، وأنا أتابع العديد منها. وبالنسبة لفكرة طرح برنامج على الموقع أنا لازلت متردداً في هذا الجانب كوني أرغب في الظهور تلفزيونياً.
الجزيرة توك : ما أنواع البرامج الحاسوبية التي تستخدمها في إظهار نفسك ضمن خلفيات تلك القنوات ؟ سفيان قطمي : أنا أعمل على جُل البرامج، لكن لتواضع مواصفات جهازي الخاص، استعملت في إنجاز أعمالي كلها برنامج واحد وهو Sony vegas
الجزيرة توك : من هم الأشخاص الذين يُحيطون بسُفيان و يُقدمون الدعم له في هدفه ؟ سفيان قطمي : والدتي جزاها الله عني كل خير، فهي تقدم لي الدعم المادي والمعنوي، كما أحظى بتشجيع من كل أصدقائي داخل المغرب وخارجه.
الجزيرة توك : هل عرضت أعمالك على إعلاميين؟ وما رأيهم بأدائك ؟ سفيان قطمي : نعم عرضت أعمالي على مجموعة كبيرة من الإعلاميين و في منابر إعلامية عديدة، وقد أعجبوا بأعمالي وشجعوني على السير قدماً، بل إن العديد منهم ظنوا أني فعلا مقدم أخبار في القنوات التي قمت بمحاكاة نشرات أخبارها، وهذا في الحقيقة يخلق لي مشكلة لأني أراسل الإعلاميين من أجل أن أستفيد من ملاحظاتهم وتجربتهم بدل التوصل بردود إعجاب مثل "ماشاء الله عليك نورت القناة".
الجزيرة توك : لماذا لا تتجه لقنوات بلادك ؟ سفيان قطمي : أنا راسلت معظم المسؤولين على القنوات المغربية بل وحتى وزير الإعلام المغربي، لكن بدون جواب، وإذا كان قصدك لماذا لم أحاكي نشرات الأخبار المغربية،كان هذا فقط لأني لم أجد مقاطع ذات جودة عالية يمكنني العمل عليها، فاستعنت بمقاطع قنوات إخبارية عربية أخرى.
الجزيرة توك : هل قدمت أوراق سيرتك الذاتية للجزيرة أو العربية.. وماذا كان ردهم ؟ سفيان قطمي : في الحقيقة لا؛ إكتفيت فقط بارسال أعمالي المرئية للقنوات.
الجزيرة توك : لنتخيل أنه تم قبولك كمذيع في قناة الجزيرة .. ما هو البرنامج الذي ستستلم زمام إدارة حواره من مجموع برامج الجزيرة المتنوعة ؟ سفيان قطمي : إذا أصبحت مذيعا بقناة الجزيرة لن أقدم أحد البرامج التي تتميز بها القناة، بل سأسعى لخلق برنامج خاص بفكرة جديدة، وطرح جديد، وفي الغالب سيكون بنكهة شبابية، لأن المتابع لقناة الجزيرة الإخبارية يلحظ غياب برامج مهتمة بالشباب تُسمع فيها كلمتهم حول القضايا التي يشهدها العالم، في حين أن هؤلاء الشباب هم من خلقوا المعجزة في السنوات الأخيرة وقادوا ثورات أذلت البعض، وأعزت البعض الآخر، ولازالت رحى التغيير التي يقوها الشباب تدور.
الجزيرة توك : المذيعين عامة يمتلكون نقاط قوة يستندون عليها في إظهار فرادتهم بأدائهم على غيرهم من مذيعين آخرين قد يكونون عاديين .. ما هي نقاط القوة و الفرادة التي يراها سُفيان في نفسه كمذيع ؟ سفيان قطمي : سأعتمد إن شاء الله على البساطة في الطرح، لأني أعلم أن وراء الشاشة مشاهدين من كافة الشرائح منهم المثقف ومنهم ما دون ذلك، بهذا أنا أسعى أن أتميز بخطاب غير متكلف ومبسط ويفهمه الجميع، وأما عن نقاط القوة والتفرد والتميز، فلا يمكن الخوض فيها ما دمت لم أحظى بفرصة لإبرازها على إحدى القنوات العربية.
الجزيرة توك : ماذا عن حلمك في دراسة الإعلام؟ ألا تفكر في صقل موهبتك بشكل أكاديمي؟ سفيان قطمي : بلا، بإذن الله تعالى لن يحول بيني وبين دراسة مجال الإعلام إلا الموت. غير أن الدراسة تتطلب دعما مادياً وهذا الجانب ينقصني، ولقد حاولت مُراسلة بعض رجال الأعمال والمستثمرين في مجال الإعلام من أجل تبني موهبتي ودعمي في مساري الدراسي إلا أن هذا الأمر صعب في ظل صعوبة الوصول إلى هكذا أُناس.
وأريد أن أضيف كلمة أوجهها لي أولاً ولكل من يجد في نفسه طاقة وموهبة، "لا تقف عند الصعوبات والعراقيل التي تواجهك، كن شامخاً ومرفوع الهمة، وجابه المستحيل واخلق من اللاشيء شيئا، وحاول المحاولة تلو الأخرى.. ولا تيأس ولا تلتفت لمن يقلل من شأنك، ولا تعتذر بالظروف والإمكانيات، وحدد هدفك، واعلم أنك ما دمت قد حددت معالم حلمك وسعيت في تحقيقه.. ستصل إلى ترجمته ليصبح حقيقة، وآنذاك إلتفت لكل الذين شككوا في قدراتك وقل لهم شكرا لكم، فقد كنتم دافعاً لي من أجل الإستمرار والعمل بجهد من أجل التأكيد على أنكم كنت مخطئين".
________________________________________
* صفحة "سفيان قطمي" على شبكة "الفيسبوك" http://www.facebook.com/soufiane.qatami
* قناة "سفيان قطمي" على شبكة "اليوتيوب" http://www.youtube.com/user/qatami2010?feature=watch
|
|
4840 |
|
0 |
|
|
|
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم
اضغط هنـا للكتابة بالعربية
|
|
|
|
|
|
|
|