هكذا يقيد الإسلام شهوداً له في الكون ليقذف من حين لآخر بشاهد جديد يقف أمام محكمة الأديان ناطقاً بكلمة الحق أمام قضاتها ومستشاريها، مستتنداً بنصوص القرآن الكريم، فمنهم من يغلب عليه هواه، ومنهم من يعترف.. “تالله إنه لدين الحق”.
“كارنار”، وهو من أبرز علماء الفضاء، لم يتمالك نفسه عندما قاده علمه إلى شاهد جديد في الفضاء ليبلغه أن الإسلام هو دين الحق، وذلك عندما أثبت أن الأشعة الكونية بالغلاف الجوي بالأرض أخطر بكثير من الاشعة النووية، وأنه لا يمكن اختراق هذه الأشعة من قبل المركبات الفضائية إذ تتعرض للحرق، إلا عن طريق نافذة واحدة في هذا الغلاف، الذي تم اكتشافه تحت مسمى شباك “وان ألان”، ليكتشف كارنر بعد ذلك أنه لم يأت بجديد، فالباب ذاته مسجل في كتاب المسلمين، في قوله تعالى: ” (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ، لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ)، ليعلن إسلامه على الفور مضحياً بوظيفته في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
ظل كارنر يواصل رحلته الاستكشافية مع الإسلام، حيث قام بتفسير ظاهرة تقبيل الحجر الأسود أو الإشارة إليه، فوجد كارنار أن “الحجر الأسود يسجل كل من أشار إليه، ومن قبلَه” حيث اكتشف كارنارمن خلال تحليل عينة من الحجر الأسود أنها تطلق 20 شعاعا غير مرئي في اتجاهات مختلفة بموجة قصيرة، وكل شعاع واحد يخترق 10 آلاف رجل، وفي سياق ما وصل إليه كارنار، ذكر الإمام الشافعي أن الحجر الأسود يسجل اسم كل من زار الحرم المكي معتمرا أو حاجا، ويسجل اسمه مرة واحدة فقط ويضع علامات بعدد مرات الطواف، وهذا ما أكد عليه رئيس المجمع العلمي لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة بمصر.
وقال الدكتور عبد الباسط أستاذ التحاليل الطبية بالمركز القومي بمصر واستشاري الطب التكميلي، في حوار له مع “الشروق الجزائرية” إن العالم روبرت غيلهم، زعيم اليهود في معهد ألبيرت أنشتاين، والمختص في علم الأجنة، أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن في سبب تحديد عدّة الطلاق للمرأة، بمدة 3 أشهر، حيث أفاد المتحدث أن إقناع العالم غيلهم كان بالأدلة العلمية، والتي مفادها أن جماع الزوجين ينتج عنه ترك الرجل لبصمته الخاصة لدى المرأة، وأن كل شهر من عدم الجماع يسمح بزوال نسبة معينة تتراوح ما بين 25 إلى 30 بالمائة وبعد الأشهر الثلاثة تزول البصمة كليا، مما يعني أن المطلقة تصبح قابلة لتلقي بصمة رجل آخر.
وتلك الحقيقة دفعت عالم الأجنة اليهودي للقيام بتحقيق في حي أفارقة مسلمين بأمريكا، تبين أن كل النساء يحملن بصمات أزواجهن فقط، فيما بينت التحريات العلمية في حي آخر لأمريكيات متحررات أنهن يمتلكن بصمات متعددة من اثنتين إلى ثلاث، مما يوضح أنهن يمارسن العملية الجنسية خارج الأطر الشرعية المتمثلة في الزواج.
وكانت الحقيقة مذهلة للعالم حينما قام بإجراء التحاليل على زوجته ليتبين أنها تمتلك ثلاث بصمات، مما يعني أنها كانت تخونه، وذهب به الحد لاكتشاف أن واحدا من أصل ثلاثة أبناء فقط هو ابنه، وعلى اثر ذلك اقتنع أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يضمن حصانة المرأة وتماسك المجتمع، وأن المرأة المسلمة أنظف امرأة على وجه الأرض.
وقال الدكتور عبد الباسط إن أغنياء العرب كلهم مقصرون في نشر الإسلام، موضحا أن إثبات ليلة القدر ومعجزتها يمكن نشره على العالم، حيث ورد حديث لرسول الله عن ليلة القدر (ليلة القدر ليلة بلجاء -لا حر ولا برد- لا تضرب فيها الأرض بنجم، صبيحتها تخرج الشمس بلا شعاع، وكأنها طست كأنها ضوء القمر)، وقد ثبت علميا أن الأرض ينزل عليها في اليوم الواحد من 10 آلاف إلى 20 ألف شهاب، من العشاء إلى الفجر، غير أن ليلة القدر فيها لا ينزل أي شعاع ومن يعرف ذلك الكلام هو وكالة ناسا.
واعتبر الدكتور عبد الباسط أن العرب والمسلمين ومن يقعدون على الكراسي ويتركون أمور دينهم، مقصرون في إثبات حقيقة ليلة القدر “سلام هي حتى مطلع الفجر”، وأن الأرض لا يضرب فيها بنجم، وأوضح المتحدث “كارنار قال نعرف في وكالة ناسا حقيقة ليلة القدر، منذ 10 سنوات، لكنهم أخفوا الكلام حتى لا يسلم العالم”.