بعد ثلاجة بوشتى الشارف، ظهرت فجأة فتيحة الحساني، مدعية أن زوجها يقبع خلف جدران سجن تيفلت، بالرغم من أن الجميع يعلم أن بعلها المسمى المجاطي قُتل في هجوم مسلح بالرياض بالمملكة العربية السعودية قبل بضع سنوات.
ومن الطبيعي جدا أن تمنع إدارة السجن زيارة فتيحة الحساني لشخص معتقل لمجرد أنها ادعت أنها تزوجت به، من دون الإدلاء بعقد نكاح يثبت هذا الزواج، وهي وثيقة لا تتوفر عليها هذه السيدة قطعا، مما يدفع إلى السؤال حول الملابسات التي تم فيها هذا القران الذي لا تتوفر فيه أركان العلاقة الشرعية بين رجل وامرأة اختارا العيش تحت سقف واحد، علما أن أحدهما يقبع في السجن وآخر يستجلب الصدقات من بعض المنظمات الدولية.
وبمناسبة هذا المنع نظمت فتيحة الحساني، وقفة احتجاجية أمام أبواب هذا السجن، استقدمت لها عددا من معتلقي السلفية الجهادية السابقين، الذين سبق لهم أن أدينوا على خلفية التورط في أعمال إرهابية، وقد صدقوا هذه المرأة المسكينة، ورددوا الشعارات إلى جانبها.
وبلا ريب فإن فتيحة الحساني بدأت تنسج بدورها قصصا من محض الخيال وتصدقها مادامت تجد من يسايرها في هذا الحمق، تماما كما حصل للشيخ عمر الحدوشي الذي ادعى تعرضه لمحاولة اغتيال.
وما يؤكد، هذه الفرضية، أن هذه السيدة رفعت بالمناسبة لافتة كُتب عليها أن المغرب يحتل المرتبة الثانية عالميا بعد تايلاند في السياحة الجنسية، من دون أن يفهم أحد العلاقة بين المطالبة بزيارة زوج مات والسياحة الجنسية، إلا أن تكون فتيحة الحساني أصابها مس من الشيطان... نطلب الله لها الشفاء.
رشيد الأنباري