عزيز الدادسي
يظهر أن صاحب موقع "لكم" أصبح يتمادى كثيرا في تزييف الحقائق، ولم تعد تثنيه عن ذلك أية حدود أخلاقية ولا مهنية، خصوصا عندما يتعلق الأمر برجال الأمن، الذين يعتبرون من خدام البلد الأولين الذين يسهرون على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وقد أضحى القزم أنوزلا مهووسا حد الحمق بأخبار البوليس، إلى درجة أصبح معها يفبرك أحداثا غريبة وغير منطقية وذلك من أجل مزيد من الإثارة، وفي أفضل الأحوال بحثا عن الشهرة على حساب رجال الأمن، ولا يتوانى في إلصاق التهم بهم، ولأن الذين يتابعون ما يكتبه أصبحوا يشككون في كل شيء، فقد أصبح من اللازم توضيح بعض الأمور في قضية حادثة جرسيف التي أراد بها صاحب موقع لكم أن يلصق التهم برجل أمن معروف لدى الخاص والعام بسمو أخلاقه وتفانيه في العمل.
لقد ابتدع المرتزق انوزلا حادثة سير، تقع مثيلاتها كل يوم على طرقاتنا، لكن ولأن القدر صادف أن يكون رجل امن أحد ضحايا هذه الحادثة، فقد أبدع فيها وراكم التهم وجعل الضحية مذنبا، والمذنب ضحية، مع أنه يبعد عن مكان الحادث بآلاف الأميال وليس من رأى كمن سمع كما يقول المثل العربي، ولأن الصفاقة والنذالة من شيم القزم المرتزق الذي باع دماء وجهه للقذافي ذات عهد، فلم يتوانى في تقديم المغالطات وإبرازها على أنها الحقيقة التي لا تحجبها شمس مزبلة "لكم" التي تحولت إلى ماخور كبير يتبوّل على جنباته السكارى بعد منتصف الليل، وصاحبها تاجر في أخلاق مستعد لبيع شرفه وشرف أسرته في سبيل تحقيق نزوة من نزواته وما أكثرها.
أما ما وقع في كرسيف، والذي لم يكن العميل أنوزلا شاهدا عليه، وطبق ما رواه شهود عيان كانوا في عين المكان وكذلك وفق إفادات أطراف الحادثة التي وقعت يوم الخميس الماضي، فقد وقعت على مستوى الشارع المحادي لثكنة القوات المساعدة، وجمعت بين سيارة من نوع "سوزوكي" ودراجة نارية وسيارة أخرى كانت قادمة في الاتجاه المعاكس.
وقد جرى الاستماع إلى سائق سيارة "سوزوكي" الذي اصطدم بادئ الأمر بالدراجة النارية قبل أن تزيغ عن مسارها وتصطدم بسيارة خفيفة أخرى كانت تسلك الطريق المعاكس، كما تم الاستماع لسائق هذه الأخيرة الذي يعمل موظفا بجهاز أمني، فضلا عن تحصيل أقوال أحد الشهود الذين عاينوا الحادثة، في حين تم إيفاد فرقة أمنية إلى مدينة تازة للاستماع لسائق الدراجة النارية ومرافقه اللذين يوجدان قيد العلاج بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة.
ولأن حبل الكذب قصير سرعان ما تكشفت الحقائق التي لم يضمنها أنوزلا مقاله الإفترائي، والذي قصد من خلاله النيل من جهاز الأمن عملا بمبدأ إسقاط الطائرة، وهي الحقائق التي تم تضمينها في محاضر رسمية والتي أكدت أن أطراف الحادثة لم يغادروا مكان وقوعها وإنما انتظروا جميعا وصول سيارة الإسعاف التي نقلت المصابين إلى المستشفى وكذا سيارة الشرطة التي باشرت إجراءات المعاينة، نافيا الأخبار الزائفة التي أطلقها الموقع المذكور والتي تحدثت عن حادثة سير مع جنحة الفرار والتأثير في مجريات البحث، وهي وقائع لا وجود لها إلا في مؤخرة أنوزلا التي باتت تئن من فرط نتانتها، فهل كان مقال أنوزلا بريئا، طبعا لا لأن القزم الذي لا يمتلك صفة واحدة من صفات الرجولة، أراد من خلال ما كتب توريط جهاز الأمن، وهو يتحدث عن ضغوط من أجل طي الملف، أكثر من ذلك أن كل الوقائع أثبتت أن الحادثة عادية ولا تحتمل ما حمّلها إياها القزم العميل الذي لا يجد ما يستر به عورته غير تأليف السيناريوهات ضد أجهزة الدولة وخاصة أجهزة الأمن التي يكن لها كرها لا مثيل له، ولأسباب لا يعرفها إلا هو.
لربما أضحى أنوزلا يحن لممارسات لا يعرف لذتها وطعمها إلا هو الغارق في بحور المجون والليالي الملاح، كما أنه لا يعطي للشهر الفضيل أي حرمة، فهل من عاقل ينهي القزم العميل عن هرطقاته.
يظهر أن انوزلا مع مرور أيام من شهر رمضان، أصبح يحن لليالي الماساج، والتدليك وهو العارف أكثر من غيره بما نقول وما نقصد.