أربك التصويت على الدستور النظام الحكم في الجزائر، الذي لم يجد من سبيلا إلى امتصاص حمى مطالب الشعب الجزائري التي تتصاعد إلا اللجوء إلا التضليل. وهكذا عممت وكالة الأنباء الجزائرية خبرا يقول إن " عشرات الآلاف من المغاربة خرجوا اليوم الأحد في الرباط، في مظاهرة لقول لا للدستور". وأن مدنا أخرى شهدت مسيرات مماثلة، بالرغم من أن الذي حدث هو أن حوالي 190 ألف مواطن خرجوا في مختلف المدن في مسيرات مؤيدة للتصويت على الدستور.
وبخصوص المدن الكبرى، سجلت مدينة الدار البيضاء أكبر عدد من المشاركين (20 ألف) متبوعة بمدينة فاس (10 ألف) ثم تطوان والداخلة وكرسيف (6 آلاف) ومراكش (3500).
وبرأي العديد من المراقبين فإن الجزائر تجد نفسها في وضع حرج إزاء التحولات النوعية التي يعرفها المغرب، والتي أصبحت نموذجا في العالم العربي، وأن ما يحرج الجزائر أكثر هو دسترة الأمازيغية واعتبراها لغة رسمية في الدستور الجديد.
هذا،وتشير أغلب التحليلات،أن المغاربة،قطعوا أشواطا في المجال الديموقراطي ،منذ اعتلاء محمد السادس العرش،وما حركة 20 فبراير إلا دليل على توفر مناخ ديموقراطي،يسمح للجميع أن يعبر بحرية،على الرغم من بعض التجاوزات من هذا الجانب أوذاك.
ولولا ركوب العدميين والحالمين،لأمكن ل20 فبراير أن تتحرك بمنتهى الحرية،ولكان أول حليف لها هو الملك نفسه.كيف لا ،وهو أول من استمع لمطالبها،وأجابها من خلال الخطاب التاريخي ل9 مارس.
ولكن،العدميين،والخرافيين،انقضوا على الحركة،وشوهوا مطالبها ،وحولوها،إلى تابع لعدميتهم وأحلامهم الخلافية.