أفادت مصادر متطابقة أن حالة غضب عارم تسود وسط انفصاليي الداخل، بسبب ما أسمته المصادر ذاتها التوزيع غير العادل للأموال الجزائرية، وقالت المصادر ذاتها إن عمر بولسان المسؤول عن التنسيق مع انفصاليي الداخل والمقيم في جزر الكناري، يواجه هذه الأيام ثورة حقيقية من قبل عدد من الشباب القاطنين في المدن الصحراوية، وذلك بعد إقصائهم من حضور مجموعة من المؤتمرات واللقاءات التي نظمتها جبهة البوليساريو، متهمين القيادة بممارسة سياسة الانتقاء القبلي، وكشف أحد الغاضبين أن التعامل مع انفصاليي الداخل يتم على أساس القرابة العائلية، والحضوة الخاصة، ومدى تواجد أقارب هؤلاء الانفصاليين داخل القيادة بتيندوف، موضحة أن الوضع بات قابلا للاحتقان، فيما بدأ كثير من الشباب يفكرون في قطع علاقاتهم بالبوليساريو، بعدما تأكد زيف ادعاءاتها، وأشارت المصادر إلى أن اتهامات توجه للنظام الجزائري بتوظيف انفصاليي الداخل من أجل خلق نوع من الفتنة، موضحة أن كل التحركات تتم بتنسيق مع بولسان، الذي بدأ يفقد السيطرة على الداخل، بسبب نقص الدعم المالي الموجه لهذه الفئة، والتوزيع غير العادل للمساعدات الإنسانية. من جانبهم، أبدى جزائريون امتعاضهم وحنقهم على النظام العسكري، وكشفت تعاليق نشرها موقع إلكتروني جزائري، مدى الغضب الذي يشعر به عدد من الجزائريين بسبب الحضوة التي تحضى بها قيادة البوليساريو، وقالت التعاليق إن قيادة البوليساريو تعيش أحسن من الشعب الجزائري فى شهر رمضان المبارك، موضحة أن ستة شاحنات ثلاجات توجهت إلى مخيمات لحمادة بتيندوف مملوءة عن آخرها بأطنان من اللحوم الحمراء المجمدة وأطنان من الحليب المجفف والمواد الغدائية، وأوضحت التعليقات أنه في الوقت الذي يجد الشعب الجزائري صعوبات بالغة في اقتناء اللحوم الحمراء بسبب غلاء ثمنها، يتم شحن كميات مهمة في اتجاه مخيمات تيندوف، لتوزيعها على المحظوظين والمقربين من المسؤولين عن جبهة البوليساريو، وقالت التعليقات نفسها إن الكيلوغرام الواحد من اللحم يساوى 135 دينارا.