فشلت محاولة إعادة الروح إلى حركة تعيش موتا سريريا منذ انطلاق مسلسل الإصلاحات، التي بدأت بالمغرب قبل سنة ونيف، لأن التاريخ تجاوز مضمون الشعارات التي رفعتها.
ولعل أكبر دليل على هذا الفشل أن حركة 20 فبراير لجأت إلى الخداع من خلال صياغة بيان باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، زرعته في مواقع التواصل الاجتماعي، يدعو إلى المشاركة في مسيرات مساء الاحد، وهو البلاغ الذي سرعان ما فنتده قيادة الحزب، ورأت فيه نوعا من التضليل والاستغلال البشع للرصيد النضالي لحزب يوجد اليوم في خندق المعارضة.
لقد بدأت الحركة تبحث عن حليف جديد تملأ به الصفوف حتى ولو كان هذا الحليف على المواقع الافتراضية فقط وليس على أرض الواقع، بعدما نفضت العدل والإحسان يدها منها، وغسلت الحركة دماغها من أضغاث أحلام أتباع الشيخ عبدالسلام ياسين، وذهب كل واحد إلى حال سبيله بعدما أخفق كل طرف في استعمال الآخر في معركة خسراها معا منذ خطاب 9 مارس 2011.
لقد حاولت الحركة أن تلعب، هذه المرة، على الوتر الاجتماعي، بعد أن سقطت وهي تسعى إلى اللعب على الحبل السياسي، فوجدت نفسها أحيانا عاجزة عن المواكبة، وأحيانا أخرى عن الفهم... فانسل الذين أدركوا الحقيقة، وتشبثت قلة بالوهم، الذي جعل كل ما تبقى منها أربعون نفرا يصلون إلى ساحة باب الحد في الرباط مثلا .
أولم يقل المفكر المغربي الكبيرعبد الله العروي، إن حركة 20 فبراير هي مجرد هم... وهم كبير.