أعلنت هيئة البورد الضامنة لقوانين اللعب في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عقب اجتماعها الخميس في زيورخ السماح للاعبات بارتداء الحجاب، وهو الأمر الذي قوبل بترحيب من دول الخليج العربي.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والأمير علي بن الحسين أحد نواب رئيس الفيفا الستة قد تقدموا لهيئة البورد بطلب السماح للاعبات بارتداء الحجاب، وفي مارس الماضي وافقت الهيئة مبدئيا على الطلب، لكنها أعلنت رغبتها بانتظار نتيجة دراسة سريعة لجميع المواضيع المتعلقة بهذه المسألة، خصوصا على صعيد الصحة والأمن قبل إعلان الموافقة رسميا.
وفي إطار ردود الفعل على قرار الفيفا قال الأمين العام للاتحاد الإماراتي يوسف عبد الله إن القرار سيكون لصالح كرة القدم الإماراتية لأنه سيمنح فرصة للمرأة الإماراتية للمشاركة بشكل شرعي.
فيما وصف المستشار الفني لكرة القدم النسائية في قطر القرار بأنه أمر جيد ويصب في صالح الكرة النسائية والمرأة المسلمة التي تود ممارسة رياضة كرة القدم.
أما رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد الكويتي لكرة القدم نعيمة الصباح فقد أكدت أنها كانت تنتظر هذا القرار بفارغ الصبر، معربة عن سعادتها البالغة به، وأضافت "الرياضة لغة الشعوب، وهي لا تفرق بين الأديان والتقاليد، القرار جاء كإحقاق للحق وتأكيدا على أن الرياضة بشكل عام ليست حكرا على أحد بل إنها للجميع مهما اختلفت وتعددت الثقافات".
من جانبها اعتبرت سعادة الإسماعيلية نائبة رئيس لجنة رياضة المرأة في سلطنة عمان أن القرار سيفتح المجال أمام المرأة المسلمة لممارسة الرياضة بأنواعها كافة".
وكذلك أبدى مدرب المنتخب البحريني لكرة القدم ارتياحه للقرار، ووصفه بالقرار الصائب، الذي سيتيح للفتيات المسلمات ممارسة كرة القدم دون حرج.
في المقابل تحظر السعودية ممارسة الرياضة النسائية في العلن وفي جميع الألعاب.
تجدر الإشارة إلى أن منتخب إيران للسيدات في كرة القدم حرم في 2011 من اللعب أمام نظيره الأردني بسبب ارتداء لاعباته الحجاب ضمن تصفيات أولمبياد لندن 2012 في عمان، كما اعتبر خاسرا فيها (صفر-3).
وقد جاءت هذه العقوبة بعد أكثر من عام على الخلافات حول هذه المسألة، إذ إن اللجنة التنفيذية للفيفا كانت اتخذت قرارا أثناء الألعاب الأولمبية للشابات عام 2010 بمنع اللاعبات من لبس الحجاب، وسمحت فقط بارتداء قبعة تغطي رأس اللاعبة، شريطة ألا تمتد أسف الأدنين لتغطية الرقبة.