أفادت صحف فرنسية السبت (23 يونيو/ 2012) أن قطر اتفقت على شراء أربعة فنادق من مجموعة الاستثمار الأمريكية "ستاروود"، بتكلفة إجمالية تصل إلى 750 مليون يورو، رافعة من نسبة استثماراتها في فرنسا.
وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية أنفقت قطر ببذخ في فرنسا واستثمرت في عدة قطاعات، مثل الصناعة والإعلام والعقارات والرياضة. وذكرت صحيفة "لو فيغارو" اليومية الفرنسية أن قطر، التي تملك فندق "رويال مونسو" في باريس وفندق "كارلتون" في كان، ستشتري فندق "لو مارتينيز"، أحد أشهر الفنادق الفرنسية في كوت دازور، الذي يستضيف الفنانين خلال مهرجان كان السينمائي. وأشارت لو فيغارو إلى أن الفنادق الثلاثة الأخرى هي "كونكورد لافاييت" و"دو لوفر" في باريس و"باليه دو لا ميديتيرانيه" في نيس.
وسبق أن اشترت قطر، أكبر بلد مصدر للغاز المسال في العالم، نادي باريس جان جيرمان لكرة القدم، وحصة 13 بالمائة في مجموعة لاغاردير وحصة في شركة توتال للطاقة. وسيطلب المستثمرون القطريون من مجموعة "حياة" الفندقية الأمريكية إدارتها، حسبما أفادت لو فيغارو، نقلاً عن مصدر مطلع. ومن المتوقع أن تعلن "ستاروود" عن الصفقة في الثامن والعشرين من الشهر الحالي.
وإلى ذلك، أعلنت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أنه سيتم التخلي عن مشروع صندوق الاستثمارات القطرية في الأحياء الفقيرة بضواحي بعض المدن الفرنسية الكبيرة، بعد مشاورات مع الحكومة الفرنسية، ليتم تخصيصها لدعم الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة. وأثار الخبر استياءاً شديداً من الجمعية الوطنية للتنوع للنواب المحليين (أنيلد)، التي انتقدت "السطو" على هذه الأموال من قبل الحكومة، ورفعت عريضة إلى الرئيس فرنسوا أولاند "تطالب بأن تعود تلك الأموال إلى الأحياء الفقيرة".
يذكر أن السفير القطري في باريس، محمد جهام الكواري، كان قد أعلن في نهاية 2011 تخصيص صندوق بقيمة خمسين مليون يورو لدعم المستثمرين في الأحياء الشعبية. لكن المبادرة المثيرة للجدل أرجئت إلى موعد غير مسمى قبل الانتخابات الفرنسية، تفادياً لاستغلالها سياسياً، إذ اتهمت زعيمة أقصى اليمين ومرشحة الجبهة الوطنية في الانتخابات الرئاسية مارين لوبن قطر بالاستثمار بكثافة في الأحياء الفرنسية الفقيرة التي يقيم فيها العديد من المسلمين.
(ع.ش/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: ياسر أبو معيلق