سخرت مصادر عربية ومغربية مما أوردته بعض المواقع الاخبارية الإلكترونية في المغرب حول زيارة مزعومة لامير. ابن أخ العاهل المغربي محمد السادس إلى إسرائيل ولقائه حاخاما يهوديا معروفا.
وأكدت مصادر مطلعة بالقدس أن جاك افيتال، رئيس تحالف اليهود الشرقيين (سيفارديم) في بروكلين هو من قام بهذه الزيارة وكان برفقته صحفي أميركي من أصل مغربي، وهو الأمر الذي أكده افيتال لموقع ميدل إيست أونلاين أيضا، نافيا بشكل قاطع انه كان برفقة أي من أفراد العائلة الملكية المغربية.
وأوردت هذه المواقع المغربية "بسذاجة فائقة" الخبر نقلا عن مواقع إسرائيلية، وقالت إن الأمير المغربي "زار برفقة مستشار مقرب من الملك محمد السادس مقر إقامة الحاخام عوفاديا يوسف في القدس ووجه له دعوة ملكية لزيارة المغرب واضعا رهن إشارته طائرة خاصة".
وقال مراقب عربي إن "سذاجة المواقع التي نقلت الخبر تتجلى أولا في كون ملك المغرب ليس له إبن أخ، وثانيا في كون الموقع الذي نشر الخبر أولا معروف في الأوساط الإعلامية بعدم صدقيته".
وأضاف مفضلا عدم الاشارة إلى اسمه "الأخ الوحيد لعاهل المغرب يبلغ من العمر 42 عاما، وحتى لو كان له ابن فكيف يكون قادرا على إجراء زيارة بهذا المستوى".
ونشر هذا الخبر بداية في الموقع الأرثوذكسي "كيكار كاشابات" وتناوله "سيفاراد2" و"جويف" ومواقع أخرى، كما قال الخبر أيضا أن "الأمير المغربي التقى كذلك بالرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز".
وقال اعلامي مغربي بارز إن الخبر "لا يعدو أن يكون زوبعة في فنجان ربما يكون الهدف منها إحداث فرقعة صحفية للترويج لمواقع إلكترونية باتت مكشوفة أمام القارئ المغربي".
وأضاف ان هذا الزعم "لا يصدقه ولا يتوقعه حتى الإسرائيليون".
وأردف قائلا "الحاخام عوفاديا يوسف هو من الشخصيات العنصرية المعادية للعرب وخصوصا الفلسطينيين، فما الفائدة المرجوة من الزيارة التي زعمت هذه المواقع إجراءها من قبل أحد أفراد العائلة المغربية".
ويتبنى المغرب موقفا ثابتا منذ عقود في دعمه للقضية الفلسطينية ومساندته لإقامة دولة فلسطينية بموجب قرارات الشرعية الدولية، في وقت تعيش فيه إسرائيل في عزلة بسبب تعنتها ومماطلتها حيال عملية السلام في الشرق الأوسط ومواصلة الاستيطان والاعتداءات على القدس الشرقية.
وقال الإعلامي المغربي ان "الهدف من نشر هكذا أخبار ربما يندرج في خانة المحاولات البائسة للتشويش على الإصلاحات الجارية في المغرب حاليا والتي قادت إلى تغييرات ملموسة في طريقة الحكم وتداول السلطة وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار السياسي والاقتصادي".
وكان العاهل المغربي اطلق العام الماضي جملة إصلاحات دستورية وسياسية أفضت الى تشكيل حكومة برلمانية برئاسة عبد الإله بنكيران من حزب العدالة والتنمية الإسلامي.
وجاء تشكيل هذه الحكومة بعد مطالب بالاصلاحات من الشارع المغربي أسوة باحتجاجات الربيع العربي التي شهدها عدد من الدول العربية.
وطالب المحتجون بدستور ديمقراطي جديد وهو ما دفع العاهل المغربي الى عرض دستور جديد على الاستفتاء في يوليو/تموز الماضي. وجاءت نتيجة التصويت على الدستور ايجابية.