لم يجد اللاعب الدولي السابق رابح مادجر من شغل يملأ به فراغه القاتل غير البحث عما من شأنه أن يعيد بعثه من رماده من جديد. فالرجل فشل فشلا ذريعا في حياته المهنية كمدرب وطني لمنتخب بلاده، ولم تلتفت إليه الفرق الجزائرية، واحتمى في قناة الجزيرة الرياضية طامعا في أن يحظى بما حظي به آخرون من شهرة في التعليق والتحليل الكروي، لكن المحاولة باءت بالفشل، ولم يعد يملك الرجل في سجله غير الهدف الجميل الذي كان قد سجله رفقة فريقه (بورتو) البرتغالي؛ وهو رصيد لا يؤهله على كل حال ليلقى نجاحات في مساره المهني.
وقد يكون الرجل تفطن إلى حيلة ذكية تخرجه من دائرة النسيان والإهمال وإثارة الانتباه إليه، وها نحن نشهد أنه لولا ما أقدم عليه ما كان ليجد موقعا له في هذا الركن. هذا ما أعتقد أنه الهدف الحقيقي للزيارة التي يقوم بها رابح مادجر إلى مخيمات تندوف باستضافة من قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية التي أولت هذه الزيارة اهتماما كبيرا جدا والقصد من ذلك الاهتمام المبالغ فيه إغراء باقي النجوم والأسماء اللامعة لزيارة هذه المخيمات.
رابح مادجر الذي لن يصبح رابحا لدى الرأي العام المغربي لأنه أقدم على توظيف ما هو رياضي والمتمثل في رصيده الكروي فيما هو سياسي سيء جدا، ودون أن أحكم على مبادرة مادجر بسوء النية ولا بإسداء الخدمة مقابل شيء ما، ولكني أقترح على مادجر أن يقوم بزيارة مماثلة لمؤازرة أطفال وشيوخ وأبرياء غزة، هل يقدر مادجر على ذلك... لا أعتقد وبإمكانه أن يكذبني.