لمختارلغزيوي
سيادنا ما تسمعو غير كلام الخير. فقيه وهابي يبيح استعمال مؤخرات المجاهدين من أجل حمل المتفجرات فيها للقيام بعمليات “استشهادية” ضد الكفار والملحدين.
الأمر ليس نكتة، لكنه حقيقة وردت في إحدى المنتديات الجهادية بين متطرفين امتلك أحدهما وقاحة السؤال عن الأمر، وامتلك الثاني أي الفقيه الذي وجهت له الفتوى وقاحة أكبر بأن قال له “حلال حلال فالجهاد أولى لأنه سنام الإسلام”.
خصنا هنا نعترفو أننا كنظلمو بزاف الفقيه الزمزمي ديالنا مللي كنعاتبوه على الفتوى ديال الخيزو.
الرجل لم يصل هذه المراتب الكبرى من الإسفاف، ولم يدر بخلده أبدا أنه من الممكن أن يحل حراما أو شاذا من الفعل غير سوي، بل سهل علي النساء المغربيات وأراد أن ييسر لهن الحياة ولو باستعمال الخضار والفواكه في غير ماصنعت له في الأصل أي للأكل والاستمتاع البطني فقط.
اليوم ومن خلال فتوى المؤخرات والمتفجرات هاته، سيكون من الصعب على “الجماعات التي تنادي بالاعتراف بحقوق المثليين أن ترفض الانضمام إلى الجماعات الجهادية، وسوف تمتزج في اللحظات الكبرى للتفجيرات الإرهابية صرخات التكبير التي تعبر عن الفرحة بقتل الناس مع صرخات المتعة بدخول المتفجات إلى الدبر، مع الاعتذار إلى الجميع لكن هاد الشي اللي عطا الله والسوق.
فين غادي بيا خويا بحال اللي خلاوها الغيوان؟
في الحقيقة لا ندري، نحن سائرون مع أهل الفتاوى الجاهلة هاته إلى أن نعثر على حل وإلا فإنا سننفجر جميعا في وجه الجهل العام الذي يهجم على المكان، وحينها لن نسأل أحد “فين غادي نوضعو المتفجرات ديالنا؟”
سنضعها والسلام. ياك الجهاد أولى يا عباد الله؟