بقلم: جواد الشقيري الديني
لم تنتظر جماعة العدل والإحسان كثيرا لتدخل على خط قضية هند زروق التي اعتقلت الأربعاء الماضي بتهمة الخيانة الزوجية بعدما ضبطت ملتبسة في إحدى الشقق مع خليلها، حيث سارعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام ولاية الأمن بفاس من أجل استباق الأحداث، وتحويل قضية خيانة زوجية إلى قضية سياسية، وما يؤكد هذا الطرح هو هرولة اعضاء من مجلس الارشاد الى عائلة هند زروق يتقدمهم فتح الله أرسلان، الذي هاله حجم التصدع الذي أصاب الجماعة بسبب الفضائح الأخلاقية التي ارتفعت بشكل لا يطاق.
الذين يعرفون بعض تفاصيل الحياة الزوجية لعبد الله بلا القيادي في الجماعة، وزوجته الأستاذة الفاضلة ومربية الأجيال، يعرف أن الرجل كانت له خلافات كثيرة مع زوجته كانت تصل حد الهجر والخصام،
والجيران يعرفون تفاصيل الحكاية التي كانت في بعض الأحيان تجري تحت أنظارهم فليس هناك ما يمكن أن يتستر عليه الإنسان.
وقائع الحكاية تؤكد أن الزوج المخدوع اطلع على تفاصيل ما وقع وتأكد بما لا يدع مجالا للشك عن تفاصيل الواقعة، بل إن تنازله كان تحت الضغط ولكي لا تأخذ القضية مزيدا من الـأبعاد الخطيرة خصوصا أنها تحولت إلى قضية رأي عام، وعندما اطلع على حقائق وجد نفسه في ورطة من أمره، ووفق مصادر مقربة فليست المرة الأولى التي يقف فيها الزوج على خيانة أم أطفاله، بل كانت لديه أدلة دامغة.
جعلت محيطه القريب يروج أنه سوف يطلق هند زروق بعدما بلغ السيل الزبى بل إن كل الوقائع والإثباتات كانت تؤكد أن الزوج المخدوع كان يعيش حالة نفسية صعبة بسبب ما يعانيه من آثار الخيانة التي قلبت حياته رأسا على عقب، من هنا تبدو هرولة فتح الله أرسلان وسفره على وجه السرعة إلى بيت هند زروق وأخذ صور مع الاسرة لإظهار التماسك العائلي الذي تعيشه الأسرة، والذي لم يكن سوى قناعا تداري به الجماعة مآسيها الأخلاقية وسلوكات أعضائها الفاسدة.
فالزوج كان متيقنا من أن زوجته تخونه وحتى المحيط القريب كان كذلك متأكدا بل السؤال الذي ظل مطروحا من تفجر الملف، هو هل أصبح شرف أسرة بكاملها في يد جماعة تتعامل معه بمنطق براغماتي، وتضغط على الزوج لكي يتناغم مع ما تقوله الجماعة، مع أنه مقتنع بأن الأمر لا يعدو فساد أخلاق وزنا أبغضه الله وحرمه، بل أكثر من ذلك لماذا استبقوا إلى بيت الاسرة محملين بكل شيء، وهو يتوسمون من الزوج أن يغسل عار الجماعة بالصمت المريب، هل كان ذلك خوفا على الاسرة الفاضلة أم خوفا من انكشاف أمر الجماعة الغارق أصحابها في الفساد والقذارة؟