السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
معالي السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون
بادئ ذي بدء أود أن أشيد بمجهوداتكم القيمة من أجل إعطاء دفعة قوية للدبلوماسية المغربية بغية تحريك هذه البركة الآسنة.ومنذ تعيينكم على رأس هذه الوزارة،انتظر المواطنون عامة،والعاملون بالوزارة خاصة،إعطاء دفعة جديدة وقفزة نوعية،خصوصا وأن برنامجكم الإنتخابي،يصر ويؤكد على محاربة الفساد والمفسدين،واجتثات بؤره على الأقل في المجال الذي تسهرون على تسييره
لكن مع الأسف سيدي الوزير،كان أول عمل تقومون به،هو انتشال من لفظهم التاريخ،والذين يشهد الجميع والوقائع بأنهم رعاة النهب والسطو على ملك وأملاك الدولة.وإذا كان رئيس الحكومة التي تنتمون إليها يطلب من الله أن يرزق الحاكم بطانة صالحة،ناصحة ونظيفة،فقد ارتأيتم أنتم عكس ذلك،كيف لا وقد أحطتم ديوانكم وجعلتم على رأسه،إنسانا أقل ما قيل ويقال عنه أنه لص ومزور وهلم جرا من النعوث التي يحبل بها قاموس خيانة االأمانة
فخلال تواجده على رأس سفارة المملكة المغربية،بمملكة النرويج(أوسلو)والفاتيكان،ها أنتم تخرجون المارد من قمقمه كي يعيث في الوزارة فسادا وزبونية وانتقاما.وسأكتفي السيد الوزير في هذه الرسالة بتاريخ مروره سفيرا بأوسلو،لأن الوثائق التي بين يدي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك،وخير شاهد على مدى العبث الذي طال التسيير والفساد المالي
فبين سنة (1997و2000) وهي المدة التي قضاها المسمى ع ع على هرم السفارة، ومن خلال بيانات التسيير المالي التي نتوفر عليها،والتي كان يبعث بها إلى مديرية الشؤون المالية بالوزارة،فكل هذه الوثائق والبيانات مزورة،تفنن ببراعة محترفي الغش والتزوير في حبك خطة إخراجها وإضفاء صورة المصداقية عليها،إذ تم تصوير الفواتير الأصلية،ومحو بعض المحتويات مع الإحتفاظ بلوكو الشركة البائعة،وملئ الفواتير بمقتنيات وأثمنة خيالية وباهضة.ومن خلال اتصالنا آنذاك بالمتاجر والمحلات البائعة والإستفسار على المقتنيات والأثمنة تبين أن جل المشتريات المتضمّنة في الفواتير لا توجد لدى المحلات البائعة،وأن بعض المقتنيات هي فعلا من نفس البائع،إلا أن أثمنتها ضخمت بشكل مبالغ فيه
وإذا ارتأيتم السيد الوزير أن تتأكدوا من ذلك ،فما عليكم سوى تشكيل لجنة افتحاص،تعود الى أرشيف مديرية الشؤون المالية،شريطة أن تكون اللجنة مكونة من أناس نزهاء،ولا علاقة لها بالذين قدموا العون والتغطية وربما المشاركة
أما اذا استعصى عليكم الأمر،خصوصا وأن كل جريمة مالية وراءها عصابة،فما عليكم إلا أن تراسلونا على الموقع الإلكتروني الموجود أسفله،لنزودكم بنسخ من الفاتورات،والمشتريات التي تم اقتناؤها والتي تبخرت مع رحيل السفير
ولأن ثقتنا كبيرة في نزاهتكم وحرصكم على تدبير المال العام،فإننا واثقون،أنكم ستقومون بما يمليه عليكم ضميركم المهني أولا،والأمانة الملقاة على عاتقكم ثانيا،ونظافة سيرتكم وسريرتكم ثالثا
وفي انتظار أن تعطوا تعليماتكم،من أجل إحقاق الحق،نتمنى لكم معالي الوزير بطانة صالحة،ناصحة،نظيفة وجادة
مواطن مغربي من النرويج
holtegata@hotmail.fr