موحى الاطلسي
ما الذي يريده علي انوزلا من وراء نشره لمقال يورد فيه وجهة نظر البوليساريو من قضية وحدتنا التي حسم فيها المغاربة منذ امد بعيد، وناصرتها دول ذات نفوذ وباع دولي طويل، واتبعت فيها الامم المتحدة حلا لم يرض البوليساريو وسيدتها الجزائر وأذنابهم أمثال المتملق علي انوزلا.؟
قراءة المقال المعنون بــ "البوليساريو: المغرب سحب ثقته من روس للحيلولة دون زيارته للصحراء"، يفصح عن ما يختلج في نفس انوزلا ويدل على موقفه الذي يسير عكس رياح التغيير وما استجد في ملف الصحراء المغربية.
إن موقف علي من هذا الملف يتضح من خلال مقاله هذا، إذ ان ما يريد قوله صراحة هو ما قالته الشخصيات التي ادرج تصريحاتها في المقال ووضع كل مكنون عواطفه ومواقفه بين مزدوجتين، ليوهّم القارئ انه لا يقوم إلا بإدراج اقوال مسؤول جبهة البوليساريو ومواقف هذه الاخيرة بتجرد الصحافي المهني، إلا ان تركيزه على البوليساريو وعدم ادراجه لمواقف المغرب يوضح ان الامر لا يتعلق بمهنة الصحافة ولا "ستّة حمّص" كما نقول عندنا، بل هو اسلوب، يعرفه المحللون النفسانيون كثيرا، بحيث يستعيض الشخص المريض والمعقد بالآخرين للتعبير عن مواقفه التي تقضّ مضجعه، ومكبوتاته التي لا يستطيع التعبير عنها نظرا للخوف الذي يتملكه جراء عدم توازن شخصيته وإحساسه بالنّقص، وشخصيته المريضة المضطربة التي ليست لها الشجاعة في الاعلان عن سقامها للطبيب النفسي حتى يتخلص من دائه..
موقف علي انوزلا ليس هو الموقف الذي استقر عليه كافة المغاربة بل يسير في اتجاه الاطروحة الانفصالية إذ يمكن اعتباره بوقا لشرذمة البوليساريو و"الفم الذي بها تأكل الثوم"..
الله يعفو عليه ...وقولوا آمين.