باسل الجنيدي
عرض في اللقاء السنوي لرابطة مرض السكّري الأميركية في "فيلاديلفيا" عدد من أجهزة البنكرياس الصناعية يعمل العلماء على تطويرها واختبارها على المرضى، ويبدون ان الأمل كبير جداً لدى الباحثين على أنّ واحدة أو أكثر من هذه الأجهزة ستحصل على الترخيص لتصبح متاحة لمرضى السكّري خلال الخمسة أعوام القادمة على أبعد تقدير.
ويقوم أحد الأجهزة التي تمّ عرضها في المؤتمر على إفراز هرمون "الغلوكاغون" بالإضافة إلى "الأنسولين"، إذ يقوم الأوّل بزيادة معدّلات السكّر في الدم بشكل سريع على عكس "الأنسولين"، وقد قام باحثون من عدّة جامعات بتطوير هذا الجهاز (جامعة بوسطن وهارفرد ومشفى "مساكوسيت" العام)، وتم عرض النتائج التي التي تحصل عليها الباحثون من خلال تجاربهم على المرضى، كما عرض البرنامج المصمّم على الهواتف الذكيّة والذي يمكن أن يتّصل بالبنكرياس الصنعيّة عن طريق "البلوتوث".
وعرض الباحثون أيضا جهازا آخر تمّ تطويره بالشراكة بين مؤسسة أبحاث السكّري عند اليافعين وبين إحدى شركات المنتجة لمضخّات الأنسولين (أنيماس)، وأجريت دراسة تختبر مدى فاعليّته على ثلاثة عشر مريضاً وأثبت نجاعةً في التنبّؤ بارتفاع وانخفاض معدّلات السكّر في الدم وتغيير كميّة الأنسولين التي يضخّها بناءً على ذلك.
ويؤكد "هنري أنهالت" المسؤول الطبّي في "أنيماس" أنّ النتائج الناجحة لهذه الدراسة باستخدام هذا الجهاز في التجارب السريريّة ينبّئ بخطوة هامّة نحو تطوير أوّل جيل من البنكرياس الصنعيّة.
وستحتاج الأجهزة التي تمّ عرضها في هذا المؤتمر إلى دراسات وتطويرات وتجارب سريريّة خلال الفترة القادمة قبل أن تحصل على التراخيص المعتمدة لتصبح متاحة في الأسواق، إلا أنّ النتائج المبدئيّة التي تمّ عرضها في المؤتمر تزرع الأمل بلا شك عند الباحثين والمرضى بأنّ ثورة طبيّة في علاج السكّري، ستندلع بعد حين.(إيفارمانيوز)