دفع التأثير السلبي البالغ للسكر عند تناوله بكميات كبيرة البعض للمطالبة بتنظيم نسبته في مختلف الصناعات، لدرجة كتابة مقال عنه في مجلة "التايمز" البريطانية تحدث عن محاولات إدراج السكر ضمن المواد السامة التي يجب تنظيم تناولها مثل الكحوليات والسجائر ويطالب البعض بتنظيم تناوله بين المراهقين تحت سن السابعة عشرة، بل وفرض ضرائب عقابية على المنتجات التي تزيد بها نسب السكر عن الحد المسوح.
وسبب هذه الإجراءات المقترحة هو ما تسببه الجرعات العالية من السكر في مشاكل الكبد والبدانة والبول السكري والعديد من الأمراض المستعصية الأخرى. إلا أن هناك مقال آخر تساءل عن كيفية وصف عنصر أساسي من عناصر النظام الغذائي لأي شخص في العالم بالسمية، في حين أن توجيه الناس لترشيد استهلاكهم من هذه المادة يضمن لهم حياة طويلة صحية.
كما أشار المقال إلى أن هناك أشياء أخرى في الحياة يمكن أن تتسبب في مشاكل معقدة إذا ما تم تناولها بكميات عالية، ومنها الماء، حيث يقول العلماء إن تناول كميات كبيرة من الماء في جلسة واحدة يمكن أن يتسبب في هبوط النيتروجين في الدم الأمر الذي يؤدي للوفاة.
بالإضافة إلى أن زيادة نسبة الأكسجين تتسبب في اضطرابات و ونوبات قلبية والوفاة. وتناول المقال أيضا مخاطر تناول فول الصويا الذي يمكن أن يكون خطراً إذا ما تم تناوله بكميات كبيرة، فخصائصه التي تحاكي هرمون الأستروجين قد تضر بخصوبة السيدات وعناصر البلوغ عند الفتيات والفتيان وتسبب في تشوهات الأجنة.
يجب أن يدرك الجميع أن العلماء سمحوا للحكومات بفرض ضرائب مشددة على صناعة التبغ والكحوليات لأن الجميع يتفق على مضارهما. الآن يستهدفون السكر والملح وهو الأمر الذي يجب ألا يسمح به الناس كما يقول كاتب المقال.
دنيا الوطن