|
|
|
|
|
أضيف في 08 يونيو 2012 الساعة 04 : 10
محمد بن امحمد العلوي
اســتـــــــــهلال لقد استهل الاستاذ حسن اوريد رؤيته لمستقبل اليسار ب هل باعتبارها حرف للاستفهام يعبر عن العلاقة بين جزأي السؤال ،وبانطلاقنا متتبعين لهذا السؤال الذي بدأ به الكاتب مقاله كعنوان و القائل : هل هناك مستقبل لليسار ؟ يكون الجواب في كلّ حال: نعم أو لا ومادام الاستاذ اوريد يستفهم عن العلاقة بين ركنين جدليين في السؤال متمثلين في عنصري المستقبل و اليسار ، و يزيد اسم الإشارة هناك الذي هو اسم مبنيّ يدلّ على معيّن بالإشارة مختصّة بالمكان البعيد و دالةً عليه،نرى ربطه في الجزء الاول من السؤال المستقبل كظرف زماني لم يحدده و إنما قاله على الاطلاق مع اشارة مخصصة للمكان البعيد، باعتبار الذهاب الى المستقبل و السفر اليه لابد من المرور بمحطات و مطبات و حقول الغام . فهل هناك ضرورة ملحة لقراءة مستقبل اليسار في اطار تجربته و تاريخه ؟ ومدى بلورة أفق استعادة إشعاع اليسار الفكري والأيديولوجي ووزنه في المشهد السياسي و الثقافي ومشروعه المجتمعي وراهنيته التي تتمحور حول تحديد طابع وسمات العصر الذي نحن فيه اليوم.ايضا وسيطرة النظام الرأسمالي المعولم المهيمن ، وطغيان العولمة كظاهرة تاريخية تعكس درجة عليا في تطوير التاريخ البشري و ,الليبرالية الجديدة كأرقى ما أفرزته الرأسمالية بتهديداتها للكيانات الضعيفة وتعميقها للفوارق الاجتماعية. كل هذا يفرض بالضرورة البحث عما سيقدمه اليسار إلى كل الشعب بمختلف فئاته وطبقاته الوطنية، للدفاع عن العدالة الاجتماعية والمساواة وعن الوحدة الوطنية المتعددة المكونات والمنفتحة على المستقبل. و هذا ما سنحاول بحثه على ضوء الأفكار التي جاء بها السيد حسن أوريد في قراءته لمستقبل اليسار بصفة عامة و يسار المغرب بشكل خاص. الدواعــــــــــــي و الاعتبارات لتفكيك المحتوى الداخلي للموضوع لابد من المرور بالسؤال باعتباره المفتاح غير المجاني أو الاعتباطي الذي يؤثث للمنظومة التي يتحرك من خلالها الكاتب لتمرير وجهة نظره .ولن نجانب الصواب عندما نقول ان الداعي الموضوعي لاستجلاب اليسار بالخصوص على مائدة رأي الاستاذ اوريد ،هو السؤال الذي طرحه القيمون على منتدى دافوس و القائل :هل هناك مستقبل للرأسمالية؟ كذلك الانتخابات الفرنسية و نجاح «فرانسوا أولاند» خليفة فرونسوا ميتيران بمقعد الرئاسة الفرنسية ،وكذلك تحالف اليسار الراديكالى فى الانتخابات اليونانية البرلمانية الأخيرة فى الموقع الثاني و ما يمثله هذا من معارضة فكر وتطبيقات «الليبرالية الجديدة» " Néolibéralismes لنظام رأسمالى عالمى أثبت عجزه وفشله عبر الأزمة المالية العالمية لعام 2008 وتداعياتها الى حد الآن.و كذا ما حملته التطورات الجديدة على الساحة العربية من وصول التيار الاسلامي الى خضم تدبير الشأن العام ، و هنا لن نعلق آمال نهضة اليسار على انتكاسة اليمين ممثلا في الليبرالية الجديدة كما ذهب الى ذلك الاستاذ اوريد . لأن اخطر ما يمكن ان يقع فيه اليسار الآن هو الاندفاع للتحالف على اسس ليبرالية مدنية وليس على اسس اقتصادية اجتماعية. فسؤال المستقبل واليسار في نظرنا لم يبدأ الان بل مع نهاية الثمانينات بتصدي منظروه الى طرح سؤال : الى اين؟ باعتباره سؤالا مركزيا ووجوديا . فمستقبل اليسار جزء لا يتجزأ من مقومات الحالة الإنسانية و الظروف الموضوعية المتحكمة في قدرته على التصرف في الحاضر على أساس الخبرة الماضية وذلك ضمن شروط النتائج المستقبلية.وعند افتراض مستقبل اليسار لابد من قراءته انطلاقا من تعايشه مع حاضره وتداخله مع الماضي من اجل توقع المكان الذي سيصل اليه والتنبؤ بمنجزاته . فانطلاقا مع توني بلير إلى ليونيل جوسبان وتبنيهم الواقعية ، وبعد ترقية السيّد باسكال لامي، عضو الحزب الاشتراكي إلى منصب مسؤول منظمة التجارة العالمية، بقيت حقيقة الواقع ماثلة وعصيّة على مستوى المظالم والفروقات . و لماذا انسحب الاشتراكيين الاقحاح كما وصفهم الدكتور حسن اوريد من المشهد السياسي و الاعلامي ؟ هل إيذانا بفشل المشروع اليساري ام هذا عصر من ينتهزون الفرص ؟. فالتحدى الاقوى هنا هو إعادة تعريف اليسار لذاته ولدوره ولمهامه ولأهدافه والتزامه بإيضاح المسافة الفاصلة بينه و بين اليمين بفصائله المختلفة من جهة، والنظر فى سبل إعادة اللحمة لصفوفه بعيدا عن الصيغ الطوباوية . و يمكننا الاتفاق مع الكاتب في أن هناك يساريون ينفذون سياسة اليمين ويقدمون أنفسهم كحراس لهيكل التقاليد كما اوضح ، لكن و بنفس الحجة يسوق لنا التاريخ الحديث امثلة لأنظمة يمينية قامت بـتنازلات تحت وطأة النضالات اليسارية ،وكانت نتيجتها تطويع الخطاب والسلوك اليمينيين. فيمكن رسم صورة تعاون كأساس موضوعي لتقاطع ما في المصالح بين اليسار و اليمين في العمل لتحقيق مهمات معينة تتحقق في القوى السياسية والإجتماعية ذات الإتجاهات الليبرالية المختلفة، المستنيرة منها على وجه الخصوص. قراءة في سمات العصر الحديث إن تحرير القطاعان العام والخاص مرهون بتداول السلطة ومجيء حكوماتٍ مختلفة تعبرُ عن فئات وطبقات البناء الاجتماعي ورأسمالية الدولة الشمولية أفسدتْ القطاعين معا .وعندما نخصص نرى أن القطاع الخاص في المغرب كان مفتوحا على جميع الفاعلين الاقتصاديين بغض النظر عن الجنسية ، وبالنسبة للقطاع العام فلم يكن نتيجة تأميمات تماشيا مع النهج الاقتصادي المتبع و هذا ما جعل الاعتماد المتبادل بين القطاع الخاص و القطاع العام مرهون بظروف الدولة داخليا و اكراهات الخارج كسياسة التقويم الهيكلي في الثمانينات مثلا . و بناء عليه لابد من تحديد طابع وسمات العصر الذي نحن فيه اليوم، وتحديد طبيعة النظام الرأسمالي المعولم المهيمن بمكوناته المختلفة على العالم والمتحكم بمصائر البشرية. هذا الرأسمال المعولم الذي يحمّل نتائج أزماته المتواصلة المتكررة للأكثرية الساحقة من الناس في جميع البلدان، الغنية منها والفقيرة على وجه الخصوص. دون الزعم استتأصال كل الفوارق لا الطبيعية ولا حتّى الاجتماعية؛ و ذلك بالاعتراف بالطابع الحتميّ والمفيد لاقتصاد السوق بعد ضبطه وتنظيمه .و البحث عن إقامة المساواة بقدر ما في إطار الفاعليّة الاقتصادية يترجم قبل كلّ شيء بضرورة "التضامن". و ليس كما دعى اليه الاستاذ اوريد باعتبار أن التضامن يجب أن يحل محل الفعالية فلكل الأفراد الحقّ في عدالةٍ اجتماعية بحدّها الأدنى، وهو الشرط لحرّية سياسية فعليّة في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية ،وتوزيع أكبر نسبة من الثروات لسد الفجوة بين الطبقات . وذلك من خلال زيادة الاجور وتعميم وتطوير الخدمات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم والعطل والترفيه والعناية بالبيئة .فنحن نرى مشكل اليسار هو في عدم قدرته على التعلّم من الدروس البليغة التي تحملها التجارب المتنوعة ومحاولة بلورة مشروع وتدبّر كيفية الرد على تحدياتها. فلعل في ذلك ما يجب ان يدفع اليسار إلى مغادرة مندبة النقد الذاتي، والاستعاضة عنها بمراجعة للماضي تسهم في فهم أفضل للموقع والدور في الحاضر وتساعد في صياغة إطلالة جديدة على المستقبل .فعندما نقول أن الفشل هو فشل المرجعية الايديولوجية فهذا كلام عام وهذا الحكم لا ينسحب على التجارب الأخرى التي سلكت منهجا آخر في تطبيق النظرية الاشتراكية كالدول الإسكندنافية، كما لا ينطبق ايضا على إنجازات الأحزاب الاشتراكية في البلدان الأوروبية الأخرى، على مستوى الخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة والضمان الاجتماعي وتعويضات البطالة وغير ذلك مما يندرج في أهداف الاشتراكية. و عندما يؤكد الاستاذ حسن اوريد على ان اليسار كان عليه ان يكون مبادرا اكثر من ان يندفع مع عملية ردود الفعل، فهذا في اعتقادي كان من الممكن ان نسوقه كإدانة لو أن اليسار هنا كان مالكا لزمام أمره في انتاج خطاب متجدد بعيدا عن الاكراهات بكل تمفصلاتها ،و ايضا على مستوى رؤيته بذاته للمستقبل و تحديد هويته وحول المهمات الراهنة المطروحة أمامه وحول قاعدته الإجتماعية الجديدة. و نتساءل مماحكة لماذا لم يصوت في الانتخابات الاخيرة تلك الفئات التي كانت تصوت لليسار سواء الذي عارض اختيارات الدولة في مفهوم الانتقال الديمقراطي او الذي دخل مربع التجربة منذ بداياتها الأولي . ونتساءل أيضا كيف فهم اوريد نقاشا تقييميا بعد سقوط جدار برلين وارتداداته حول ايديولوجية اصبحت تحت اضواء ازمة قيم و ازمة مستقبل ؟ و نعرف أن هدف أي حزب يتبني فكرا ويدافع عن ايديولوجية و مشروع هو الوصول الى السلطة من أجل تمرير و تطبيق ما آمن به في إطار الممكن طبعا . أما نجاح هذه النظرية أو تلك فيتوقف أكثر على قدرتها على ملاءمة أدواتها المنهجية ورؤاها الاستشرافية مع تطور الواقع وتغير مجرى التاريخ. و في الاطار نفسه فتعبير الانهيار الأخلاقي لجزء هام من النخب السياسية أمام إغراءات المناصب لا يمكن تعميمه ووصفه بالخبث السياسي على الاطلاق ،و إنما مرده الى التعاطي الساذج مع متطلبات المرحلة و عدم وضوح في الرؤية الشاملة ببرنامج واقعي سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا تعصم من العمى السياسي و التناسي بأن الحكم الرشيد ينبغي أن يرتكز على مبادئ وليس كيانات . أما ما يتعلق بالخوصصة و الانفتاح فهما من ابرز مظاهر الليبرالية الجديدة التي تطبق بتوصية من صندوق النقد الدولي والبنك العالمي . فالليبراليون الجدد قد دفعوا دولهم ومن ثم دول العالم بشدة نحو تطبيق ما اسموه خطط إصلاحية تتكون من برامج واسعة تستهدف: 1 خصخصة وحدات القطاع العام 2 إزالة القيود الحكومية 3 الفتح الكامل لأسواق السلع ورأس المال 4 إتباع سياسات اقتصادية كلية متشددة. وفي نظرنا يكون الرد الطبيعي على التدخلات الخارجية من طرف لليبرالية الجديدة يكون من خلال تحصين المجتمع بالديمقراطية والحرية وإعادة روح المواطنة والمسؤولية ،ليشارك الجميع في بناء جديد للمصالح يخلق ديناميكية جديدة للتطور والتقدم، وحجز موقع مناسب في العمليات الاندماجية الجارية عالميا من منطلق المصالح الوطنية والقومية. فهل يا ترى اليسار له هذه الرؤية المتفوقة على الايديولوجية و التموقع على حساب المبادئ ؟ نظرة في المآلات والبدائل إن ردود الفعل التي نشاهدها في كل مناسبة ضد العولمة في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها وفي أقطار أخرى متقدمة مصنعة، دليل على أن الليبرالية الجديدة والعولمة معا قد بدأتا تنتجان نقيضيهما في ميدانهما . فعندما نسمع الى جون غريفيثس جونز، رئيس مجلس ادارة عمليات عملاق المحاسبة KPMG في بريطانيا اوروب يقول : "هل ما زالت الرأسمالية تعمل؟ هل سنشهد نموا في المستقبل؟ هل النموذج الغربي ما زال نموذجا يحتذى؟ انا جد مهتم لسماع الناس يطرحون مثل هذه المواضيع". فهذا يعني انه لازال الاقتصاد العالمي يعاني من الأزمة الاقتصادية و التي تراوح مكانها منذ أربع سنوات ، ويعكف الكثيرون على دراسة أبعاد هذه الازمة على مستقبل الرأسمالية التي سوف تلبس لباسا آخر لم يعرف شكله ولم تتحدد ملامحه بعد. و من هنا لابد لليسار من انتاج مشروع اجتماعي و اقتصادي و سياسي بديل يقوم على مصالح الغالبية ويستند للاستنتاجات الخطيرة لتطور الرأسمالية العالمية فى السنوات القليلة الماضية ،والقراءة في مستقبل المنظومة الفكرية اليسارية. ففي هذا الظرف الاستثنائي لابد من مزاولة التفكير مع التطبيق خصوصا في بلادنا و البلدان العربية نشاهد بصورة خاصة أن الدين قد صار ملاذا وشعارا للقوى التي تصنف موضوعيا ضمن اليسار تحت لواء الأحزاب التي توصف بالإسلامية.و عندما نحاول ضبط تفكير اليسار في الاتجاه نحو التضحية بإطار مرجعي ووعي عقيم باللحظة التاريخية دون بكاء وتذمر ، فهنا اختلف مع الاستاذ اوريد بتأكيده على اليسار بضرورة الحفاظ على ما اسماه بالفكر و الوعي المميزين لهذا اليسار دون الرضوخ لعملية الاندماج مع اللحظة و تطورالمرحلة. فالتركيز على قدرة اليسار على التعلّم من الدروس البليغة التي تحملها المراحل التاريخية وبلورة مشروعه ودوره فيها وتدبّر كيفية الرد على تحدياتها ،فلعل في ذلك ما يدفع اليسار الى مراجعة للماضي تسهم في فهم أفضل للموقع والدور في الحاضر وتساعد في صياغة إطلالة جديدة على المستقبل. لعلي هنا استحضر ما ركز عليه الاستاذ حسن أوريد في رؤية أخرى حول الحداثيين و ضرورة نزولهم من البرج العاجي كما اسماه كناية عن تعاليهم على متطلبات الشعب ،فهذه الرؤية بخصوص الحداثيين و إردافها برؤية أخرى حول اليسار و مستقبله لا بد في نظري تتأطران بمشروع اليسار المجتمعي الكامل لإنتاج الاستقلال الفكري سبيلاً للوصول إلى استقلال سياسي وتنظيمي وسلوكي. هذا إن أراد اليسار و النخبة البقاء على قيد الحياة والمنافسة في كسب الرأي العام والجماهير الشعبية بتمثيل مصالحها ،وايضا العمل على التخلّص من الأساطير و الرؤى الطوباوية و الخوف من المبادرة بمختلف تموقعاتها الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و كذا نهج سبيل الحكامة في التدبير. ففي ظل اقتصاد السوق القائم على الملكية الفردية لوسائل الإنتاج وحرية النشاط الاقتصادي و هذه التربة الملائمة لتوليد الريوع باعتبارها تستحود على القسم كبير من الدخل القومي مما يؤدي إلى تثبيط دوافع العمل والاستثمار المنتج في الاقتصاد الوطني،لابد هنا من الحرص على توزيع مكاسب التنمية الاقتصادية في اتجاه الحاجيات الوطنية والتحرر من التبعية باعتبار توازن مصالح العاملين والفنيين والفلاحين، ومصالح شركائهم في عملية الإنتاج من مدراء الشركات وأصحاب الأسهم وغيرهم. فالمسألة أصبحت اليوم أكثر إلحاحا امام المفهوم الجديد للطبقة و الصراع ،ومن الضروري الالتفات الى الصين كتجربة تطبق ما يُسمَّى برأسمالية الدولة التي يمكن أن تكون مرحلة من مراحل بناء المؤسسات الاقتصادية الكبرى ،و ما يرافق هذا من ترك القطاع الخاص ليتولى إدارتها وتنميتها ضمن ضوابط تطبق على الجميع . فاليسار في بلدنا مطلوب منه البحث عن نهضة ومستقبل مريح في هذه الشروط التاريخية للعالم المعاصر بالتحديد، أي خارج تلك الأوهام القديمة و أحكام القيمة وخارج تلك الشعارات الشعبوية. أخيـــــــــــــــــــرا إن للمستقبل وجه واحد لكن بأقنِعة متعدّدة و هو ناتج عن قرارات من صنع الماضي والحاضر فلازم على من اراد الارتقاء بعيدا عن التهييج المجاني و التجييش المتعمد ،من سلوك نهج استباق الأزمات ومنع حدوثها. حيث إن تمييز الأزمات المحتملة مستقبلاً ضرورة الفكر الخلاق حتى يمكن تفاديها ، وذلك باحترام الثقافات الخاصة و النظر اليها باعتبار انها مميزة و فيها ثراء وجمالية ومعنى وضرورة وعدم تحويل الخصوصية الثقافية الى فكرة عقائدية هوياتية تفضي للنظر إلى الآخر من خلال هويته الثقافية ليس بما يقدمه للحرية من مشروع .فامتحان اليسار اليوم امام ادواته النظرية التي يستعملها لانتاج معارفه المتجددة و القابلة للفهم و التفاهم و نفخ الروح المتجددة في المجتمع و الدولة ،فهل هذا ممكن وواقعي ؟
|
|
2509 |
|
0 |
|
|
|
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم
اضغط هنـا للكتابة بالعربية
|
|
|
|
|
|
|
|