تمكن فريق متخصص بعلم الجينات من 14 دولة من فك شفرة الخارطة الجينية للطماطم بعد دراسة استمرت تسع سنين، واكتشف أنها تمتلك خارطة جينية غاية في الغنى والغزارة حيث تحتوي على 31 ألفًا و760 جينًا، متفوقة بذلك على الإنسان بسبعة آلاف جين.
وأوضح التقرير -الذي نشر في جورنال نايتشر ونقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية- أن تفوق جينات الطماطم وقريبتها وراثيا، البطاطا، الآتيتين أصلا من جبال بيرو في أمريكا الجنوبية، لا يعني أن هذه السلالة النباتية أكثر تطورًا من الإنسان، ولكن يعني أنها طورت طريقة معينة لإدارة خلاياها. يذكر أن جسم الإنسان يستخدم الجينات بطريقة مكثفة وعملية، بحيث تسمح لكل جين بتأدية عدد من المهام، وعدم الاقتصار على مهمة واحدة.
جدير بالذكر أن الطماطم مصنفة في علم النبات على أنها فاكهة، ويعتبرها كذلك كل من يمتهن علم النبات، ولكن في الحياة العامة تعتبر على أنها نوع من الخضراوات، وقد حكمت محكمة أمريكية باعتبارها نوعًا من الخضراوات وليس من الفواكه استنادًا إلى البطاطا التي يصفها علماء النبات بأنها ابنة عم الطماطم.
وتعتبر الطماطم من الثمار الغنية بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة الضرورية لجسم الإنسان، حيث تحتوي على فيتامينات عديدة مثل إي وسي اللذين يعتبران من أقوى مضادات الأكسدة التي تعمل على طرد المواد السمية والضارة من جسم الإنسان وتنقية الدورة الدموية منها.
الوفد حمدى مبارز