أخيرا رسا اختيارك على فستان الزفاف الذي سيبهر بتصميمه جميع الحضور، ويشعرك بأنك أميرة متوجة في ليلة العمر، وحان وقت اختيار الإكسسوارات التي ستكمل إطلالتك وتزيد من تألقك وعلى رأسها المجوهرات. هذه الأخيرة بالذات لها معايير خاصة عند اختيارها. صحيح أن الكل سيقول لك إن شكلها يعتمد على تصميم الفستان، أي ما إذا كان يفوح بأناقة هوليوود الكلاسيكية أو بروح عصرية، إلا أنها لا بد أن تخضع إلى معايير الاستثمار بخلاف باقي الإكسسوارات. ففستان الزفاف قد يكون لليلة واحدة، لكن خاتما أو عقدا أو أقراط أذن، سواء كانت هدية منك إليك أو من شريك العمر أو أحد أفراد العائلة المقربين، فستبقى معك طوال العمر، ذكرى تعتزين بها وليس ببعيد أن تورثيها لعزيز على قلبك. لكن هذا لا يعني ألا تطلقي العنان لخيالك فيها، بل العكس، اختاري ما يروق لك من أحجارها وألوانها على شرط أن تتناغم مع فستانك وإطلالتك، من ماكياج وتسريحة شعر. أول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر الأحجار الكريمة والذهب هو خاتم الزواج «السوليتير» ثم أقراط الأذن والقلادة، لكن بالنسبة لخبراء الجمال والتجميل فإن التاج لا يقل أهمية رغم أنك قد لا تستغلينه بنفس القدر الذي ستستغلين باقي القطع، بحكم أنه قد يقتصر بالنسبة للبعض على ليلة الزفاف، إلا إذا كان ناعما على شكل طوق أو دبوس صغير. ومع ذلك لا تستهيني بقوته وأهميته في الوقت الحالي. ففي الغرب، مثلا، بات العديد من العرائس يستغنين عن الطرحة مكتفيات به، خصوصا إذا كان نفيسا ومبتكرا. لكن إذا كانت الطرحة جزءا لا يتجزأ من الحلم الذي رسمته في خيالك، فهناك التاج الذي يتماشى مع طرحة قصيرة تحيط بالوجه، مستوحاة من موضة الأربعينات الحقبة التي ظهر فيها هذا التصميم وانتعش.
بالنسبة للمجوهرات الأخرى، فإن الطقم المكون من أقراط الأذن والقلادة والخاتم، هو الأكثر شعبية في الثقافة العربية الشرقية، وإن شهدت السنوات الأخيرة تغيرات كثيرة في هذا الشأن، بحيث أصبحت الشابات يكتفين بخاتم ثمين أو أقراط لافتة أو قلادة ناعمة. وكلها قطع يمكن استغلالها في العديد من المناسبات، مرارا وتكرارا، مما يجعل ثمنها فيها على المدى البعيد. ولهذا السبب بالذات لا بأس من صرف مبلغ محترم على هذه المجوهرات، لأنها مع الوقت لا تحمل ذكريات سعيدة فقط، بل تزيد قيمتها المادية أيضا، وهذا ما انتبهت له العديد من بيوت المجوهرات التي لا تتوقف على طرح ابتكارات تضج بالجمال ولا تعترف بزمن. ومع اقتراب موسم الزواج، تزيد من جرعة سحرها لتضعف أي مقاومة، خصوصا تلك التي تخرج من معامل أسماء متمكنة مثل «كارتييه»، و«بياجيه»، و«بولغاري»، و«فان كليف آند أربلز»، ومثيلات
«الشرق الأوسط»