أظهرت دراسة ألمانية بريطانية أن التقارير الإعلامية عن المسلمين في ألمانيا وبريطانيا غالبا ما تكون مصبوغة بالأحكام المسبقة. وغالبية المسلمين، الذين شملتهم الدراسة، يؤكدون أن الصورة المقدمة عنهم في الإعلام غير صحيحة.
أظهرت دراسة ألمانية بريطانية بعنوان "المسلمون على الخارطة الإعلامية الأوروبية" أن الصورة الغالبة عن المسلمين في الإعلام الأوروبي مصبوغة بأحكام مسبقة:وجاء في الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعتي بيلفيلد الألمانية وكيل البريطانية ونشرت نتائجها الأربعاء (30 أيار/ مايو 2012) في برلين،أن "التقارير الإعلامية عن المسلمين سلبية غالبا وذلك خلافا للصورة الموجودة عن أصحاب معتقدات أخرى".
وتبين من خلال الاستطلاع، الذي أجري ضمن الدراسة وشمل 268 صحفيا ومستخدما لوسائل الإعلام من بينهم مسلمون وغير مسلمين، أن 5. 15 في المائة فقط من الذين شملهم الاستطلاع يتذكرون تقارير إعلامية إيجابية عن المسلمين. وقال المشاركون في الاستطلاع إن "التقارير الجيدة التي تنشر عن المسلمين هي التقارير التي تتناول حياتهم من زاوية أخرى غير زاوية الدين"، في حين أن أغلب ما يتداوله الإعلام عن النواحي الدينية للمسلمين يتسم ب"السلبية".
ورأى الباحثون أن هذه الدراسة ليست دليلا على أن المسلمين يعانون من عزلة إعلامية، ذلك أن 5. 16 في المائة من المسلمين الذين شملهم الاستطلاع في ألمانيا لديهم شعور بأن وسائل الإعلام العريقة تهتم بتقديم تغطية عن شؤون حياتهم. وترتفع هذه النسبة إلى الضعف تقريبا (6. 28 في المائة) عندما يتعلق الأمر بالمسلمين الذين يعيشون في بريطانيا.
وجاء في الدراسة الألمانية البريطانية أن نحو 90 في المائة من المسلمين الذين شملهم الاستطلاع في كل من ألمانيا وبريطانيا "يشعرون بأن الصورة التي يقدمها الإعلام عنهم في البلدين غير صحيحة".
(ع.خ/ د ب أ)
مراجعة: شمس العياري