اعلن هيرفيه لادسوس معاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ان انتشار عناصر بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية هو الأسرع في تاريخ الأمم المتحدة مشيرا إلى وصول عددهم الى 270 مراقبا عسكريا و60 مراقبا مدنيا اي اعلى من الرقم الذي حدده مجلس الأمن بـ300 مراقب، حيث تم نشرهم في دمشق و7 مدن سورية وسيتم نشرهم في وقت لاحق بعشر مدن أخرى.
ولفت الى أن المراقبين جاؤوا من 61 دولة ساهمت في تشكيلة فريق البعثة منوها بجهود تلك الدول وسرعتها في الالتزام.
وقال لادسوس خلال مؤتمر صحفي في دمشق يوم الاثنين 21 مايو/ايار ان "المراقبين مكلفون بوقف العنف وهذا ما تقوم به البعثة"، مضيفا أن "دوامة العنف تتوقف بشكل ملحوظ وليس نهائيا".
وأوضح أن "البعثة تعمل بالتنسيق مع السلطات السورية ومع جهات متنوعة معنية من أجل محاولة الوصول إلى وساطة لحل العديد من المشكلات معظمها يوصل إلى توقف أو تخفيف العنف".
واضاف ان "البعثة تعمل أيضا من خلال خطة عنان ذات النقاط الست من حيث موضوع المعتقلين والوصول إلى السجون ونحن بحاجة إلى الحصول على معلومات أفضل"، قائلا في تعليقه على رد الحكومة السورية على امكانية وصول المراقبين إلى المعتقلين ان "المسألة تدرس وعلمت بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سمح لها بالوصول إلى المساجين في حلب ودمشق ونحن أيضا لدينا خبراء لهذه المواضيع وآمل أن المسألة يتم التقدم بها".
وشدد لادسوس: "نحن بحاجة لرؤية وقف العنف لأنه أول سبب لوجودنا هنا والمساعدة في استدامة ذلك وبعدئذ فإن المناقشات السياسية تأتي على الارض وتساعد سورية وشعبها على أن تخرج من دوامة العنف".
وردا على سؤال حول الجهات التي تعطل خطة عنان قال: "علمت أنه يوجد عنصر ثالث لا يلتزم بمسار الشعب السوري لانه ملزم بأجنداته الخاصة لذلك علينا أن نبقي أعيينا مفتوحة عليهم ونعلم ان هناك هجمات ارهابية وتفجيرات وهذا يجب أن يؤخذ على محمل الجد".
وفيما يتعلق بكيفية تعامل الامم المتحدة مع دولتي قطر والسعودية اللتين تحدثتا صراحة عن تزويد المعارضة السورية بالاسلحة اوضح هيرفيه لادسوس ان "الامم المتحدة بأعلى مستوياتها قالت بوضوح منذ البداية ان أي تسليح أو تسليح مستقبلي للأزمة في سورية لن يكون مقبولا لأن هذه الازمة بين السوريين ولا يوجد أي مبرر في تأجيج النار بالسلاح أو المال وأعتقد ان السوريين هم فقط المسؤولون عن حل هذه الأزمة وهي ليست مسؤولية أي شخص آخر وتتعلق بإرادة السوريين أنفسهم بأن ينخرطوا مع بعضهم لايجاد حل وليس من شأن أي طرف ثالث أن يتدخل في الحوار".
المصدر: وكالة "سانا"