خرج مئات الآلاف من المغاربة في مختلف المدن يوم الأحد 26 يونيو، في مسيرات حاشدة تطالب "الشيطان" عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان بالرحيل حسبما جاء في لافتتات وشعارات رفعها شباب المدن في طنجة والرباط وشفشاون وتطوان...، وقام المتظاهرون بإحراق صور ياسين في مشاهد شبيهة بما تقوم به الانتفاضة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة.
ولم تقف حماسة المشاركون في هذه المسيرات الحاشدة، الأولى من نوعها في المغرب ضد جماعة العدل والإحسان، عند هذا الحد بل قامت برفع لافتات أظهرت الأخطبوط الذي يعتمد عليه الشيخ ياسين في تحريك الفتنة في المغرب. وكانت الصورة التي نوردها مع هذا الخبر مفاجئة للجميع وتظهر ان المغاربة لم يعد يشكل لهم ياسين وجماعته أي خوف او تخويف من مغبة الإنتقام الذي غالبا يتلقاه المواطنون البسطاء من مريدي العدل والإحسان.
وشكل المتظاهرون محاكمة لأخطبوط ياسين الذي صوروه وعلى شكل أرجل متعددة وعلى رأسهم خديجة الرياضي وعبد الحميد أمين، واحمد ويحمان، ومحمد العوني، وفتح الله أرسلان وحسن بناجح، ثم انتقل أخطبوط صاحب "القومة" ليشمل الصحافيين وكان الصيد ثمينا، حيث جذب إلى صفه رشيد نيني وأبو بكر الجامعي وعلي لمرابط.
وطالب المشاركون في مسيرات الرباط و طنجة وشفشاون وغيرها من المدن المغربية، عبد السلام ياسين بالرحيل، ورددوا شعارات تدين "زنا الجماعة" ونفاق نادية ياسين، هذه الأخيرة التي "عاقت" بها الجماهير على حد تعبير المشاركين في مسيرة الأحد. في غشارة الى صور نشرت لها حول علاقة مشبوهة لها مع شخص غير زوجها.
ووضع المتظاهرون ندية ياسين في معادلة رياضية تتوسط لافتة عريضة، تقول "ندية ياسين تساوي النفاق والعشاق"، و"ندية ياسين حب في أثينا"، في إشارة منهم إلى افتضاح أمر علاقتها بالعضو في الجماعة يوسف العلوي السليماني.
وطالبوا زعيم الجماعة بتربية أولاده قبل تربية المجتمع وتنقية بيته أولا من الفحشاء والمنكر، ورفع القناع عن الجماعة التي تلبس طابعا دينيا، كما تساءلوا عن سر إمتلاكه لأربع فيلات بإسمه وأخرى بحي راق بالرباط.
دون أن تفوتهم الفرصة لمطالبة ياسين بالكشف عن ممتلكاته الأخرى بشمال المغرب و بحقول الذهب الأخضر.
وبالرجوع إلى فحوى اللافتات، نجد أن الشيخ ياسين مرة يصوره المشاركون على شكل شيطان يحمل مدراة يزرع الفتنة في المغرب، ومرة أخرى، كأخطبوط ينتشي سيجارة، تمتد أرجله لتشمل جوقته التي مهما اختلفت أفكارها وتوجهاتها، استطاع ياسين أن يجتذبها إلى صفه.
لكن دون أن ينجح في إقناع المغاربة كافة برؤياه وبقومته التي لا وجود لها إلا في مخيلته، وأتعب أنصاره بالتنظير لها والتنبؤ بقرب موعدها.
فكان نصيبه من مسيرات الأحد وافرا من الشعارات والنعوت القبيحة، من قبيل العار والخزي. وخلص المشاركون في معظم مسيرات الأحد إلى شيء واحد، هو أن الجماعة ما هي إلا عصابة من الخونة وجب حق الجلد فيهم.
الشعب المغربي استفاق وهو المعهود فيه اليقظة والنباهة، وكأن مناسبة الدستور جعلته يخرج عن صمته ليحاكم ياسين، وبنت ياسين، وجماعة ياسين.