وكالات
أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاربعاء 9 مايو/أيار في حديث لمحطة تلفزيون "أيه بي سي" تأييده لحق المثليين في عقد الزواج فيما بينهم. وأصبح أوباما بذلك أول رئيس أمريكي يدعم بشكل كامل وعلني فكرة السماح للمثليين بالزواج.
وأوضح أوباما في حديثه لـ"ABC" انه يعتقد بانه ينبغي منح حق الزواج للمثليين قائلا "من المهم بالنسبة لي المضي قدما وتأكيد انني اعتقد انه ينبغي ان يكون باستطاعة المثليين ان يتزوجوا." ولاقت هذه التصريحات قبول المدافعين عن حقوق المثليين والعديد من الديموقراطيين، فيما اعتبر عدد من رجال الدين هذه الفكرة غير معقولة.
وهذه هي المرة الاولى التي يعرب فيها اوباما صراحة عن موقفه من زواج المثليين. واضطر الرئيس لايضاح رأيه حول القضية بعدما عبر مسؤولون آخرون في ادارته عن تأييدهم للسماح للمثليين بعقد الزواج فيما بينهم، حيث جاءت تصريحات اوباما بعد ثلاثة ايام على اعلان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ووزير التعليم أرنيه دونكان أنهما لا يعارضان زواج المثليين. من جانبه أعرب الجمهوري ميت رومني في حديث لقناة "فوكس نيوز" عن اعتراضه على هذه الفكرة.
ويأتي اعلان أوباما هذا على خلفية موافقة الناخبين في ولاية نورث كارولينا الامريكية يوم الثلاثاء بأغلبية ساحقة على ادخال تعديل على دستور الولاية يحظر الزواج بين المثليين. يذكر أن 28 ولاية أمريكية تحظر دستوريا الزواج بين المثليين. وتدل استطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة أن غالبية الأمريكيين يؤيدون حق المثليين في الزواج.
وأعاد الرئيس اوباما الى الاذهان ان ادارته تنتهج سياسة توسيع حقوق المثليين. فعلى سبيل المثال سبق أن صادق مجلس الشيوخ الامريكي في ديسمبر/كانون الاول من العام الماضي على مشروع قرار يحظر فرض العقاب على المثليين وممارسي الجنس مع الحيوانات. كما كان قد دخل في البلاد حيز التنفيذ قانون يسمح بقبول المثليين الذين يعلنون عن ميولهم الجنسية في صفوف القوات المسلحة الامريكية.
وقال اوباما ان رؤية افراد في ادارته يقيمون علاقات مثلية ، والتفكير أنهم لا يزالون يجدون أنفسهم في حرية من أمرهم ، قد أثرا على موقفه من هذه القضية. كما كان لابنتيه -ماليا وساشا- وزوجته ميشيل تأثير في رأيه، حسب قوله.
وقال جو سولمونيزي رئيس مؤسسة "هيومان رايتس كامبين" المدافعة عن حقوق المثليين ان أوباما أدلى بتصريحات تاريخية، معتبرا السحاقيات واللوطيين جزءا هاما من نسيج المجتمع الأمريكي، ومدافعا عن حق هؤلاء في المساواة مع أعضاء المجتمع الآخرين والاحترام والاعتراف بهم عن طريق السماح لهم بعقد الزواج فيما بينهم.