طرح زحف حركة تمرد الطوارق التي سيطرت على شمال مالي تساولات عما يمكن أن يجنيه إرهابيو تنظيم القاعدة في الغرب الاسلامي من هذه المنطقة الافريقية التي باتت خارجة عن سيطرة الدول. ورغم تباين تحليل الخبراء عن من المستقيد من الأوضاع المتدهورة في المنطقة وخاصة بعد الانقلاب العسكري في مالي في ٢٢ مارس الماضي، أهم المتمردون الطوارق؟ أم ارهابيو تنظيم القاعدة؟ فإن التطورات الأخيرة في شمال مالي أتبتث أنه في الواقع ليس ثمة تناقضا بين الطوارق الرحل المتنقلين عبر عدة دول من الساحل الافريقي وعناصر تنظيم القاعدة لان الاثنين استفادا من التطورات الآخيرة في مالي وقبلها استفادا كذلك من انهيار نظام معمر القدافي وانتشار خزائن أسلحته في المنطقة.
علاقة تنظيم القاعدة في الغرب الاسلامي مع الطوارق في شمال مالي وخاصة مع جزء صغير منهم يعرف بتنظيم أنصار الدين حققا مكسبا للاثنين أولا مكن عياد غالي زعيم التنظيم الذي أصبح سلفيا على يد باكسانيين وآفغان وبمساعدة من تظيم القاعدة من السيطرة سائر أنحاء شمال مالي وفي المقدمة مدينة تامبوكتو الاستراتيجية وثانيا مكن الاثنين من تطبيق جزأ من برنامجهم الخاص بتطبيق مايسمونه بالشريعة الاسلامية في شمال مالي في انتظار السيطرة على باقي الدولة.
ارهابيو تنظيم القاعدة مدعومين بعناصر من تنظيم من جماعة أنصار الدين وبعد السيطرة على شمال مالي وضعوا موضع التنفيذ تصورهم بفرض الشريعة الاسلامية في مالي وفي مقدمة ذلك وعودهم بتدمير كل المقامات والمراقد في تامبوكتو والبالغة في مجموعها٣٠٠ مرقد على اعتبار أنها مقامات شركية وكانت البداية بتهديم المقام الديني سيدي محمود بن عمار في المدينة تامبوكتو وأحرقوه بالكامل.
تدمير مقام سيدي محمود في تامبوكتو من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي مدعومين من تنظيم أنصار الدين أعاد إلى الأذهان ماحدث في ليبيا بعد أن أقدمت جماعة الدعوة السلفية المنظوية تحث لواء المجلس الانتقالي مباشرة بعد سقوط نظام القدافي على هدم مساجد فيها مجموعة من القبور والأضرحة في كل من منطقة العزيزية ومدينة جنزور وطرابلس وقبل هذا كان تنظيم طالبان في افغانستان دمر هو الأخر مجموعة من الأثار والتماثبل وفي مقدمتها تمثال بودا.