بدأ المدعون العسكريون يوم السبت تلاوة الاتهامات الجنائية بحق خمسة أشخاص يزعم ضلوعهم في هجمات 11 سبتمر/أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الاتهامات تشمل الإرهاب وخطف طائرات والتآمر والقتل ومهاجمة مدنيين والتسبب العمدي في إلحاق أضرار بدنية خطيرة وتدمير الممتلكات. وتسعى هيئة الادعاء إلى توقيع عقوبة الإعدام بحقهم.
وجرى استدعاء المتهمين بقيادة العقل المدبر المزعوم خالد شيخ محمد إلى قاعة المحكمة في مركز الاعتقال العسكري الأمريكي في خليج غوانتانامو بكوبا. وتم عرض جلسة الاستماع من خلال بث مباشر عن طريق الفيديو في فورت ميد بولاية ميريلاند خارج واشنطن.
والمتهمون الآخرون هم: رمزي بن الشيبة وعلي عبد العزيز علي ومصطفى الهوساوي ووليد بن عطاش.
وسأل القاضي بعد بدء الجلسة المتهمين عما إذا كانوا راضين عن محاميهم،ولكن المشتبه بهم رفضوا الإجابة في إشارة إلى احتمال رفضهم التعاون مع هيئة المحكمة.
وكان ديفيد نيفن محامي العقل المدبر لهذه الاعتداءات خالد الشيخ محمد قال في وقت سابق ان موكله قد لا يتكلم أمام المحكمة "لأنه قلق بالفعل إزاء عدالة هذه المحاكمة".
وفي حين التزم أربعة متهمين الصمت قال بن الشيبة مخاطبا القاضي العسكري جيمس بول "قد لا تروننا بعد اليوم، انني اتكلم عن طريقة معاملتنا" قبل ان يضيف "ستقومون بقتلنا لتقولوا بعدها اننا قد انتحرنا"، بحسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
كما شهدت الجلسة مناقشة بشأن الثياب الملائمة لقاعة المحكمة ورفض محمد ارتداء سماعات الأذن من أجل الاستماع إلى الترجمة.
كان المتهمون قد مثلوا أمام المحكمة في غوانتانامو في يونيو/حزيران عام 2008 ، غير ان سير الإجراءات تعطل بسبب تغيير أسلوب المحاكمة.
وأودت الهجمات الانتحارية في عام 2001 التي تم فيها استخدام الطائرات المدنية كصواريخ بحياة قرابة ثلاثة آلاف شخص في نيويورك وواشنطن وبنسيلفانيا. ولن تبدأ المحاكمة الفعلية قبل حلول العام المقبل.
المصدر: "د ب أ" + "أ ف ب"