علم من مصادر موتوقة أن جماعة العدل والإحسان تحت إسم 20 فبراير، اختارت التصعيد بالدعوة إلى اعتصام بالعاصمة الرباط إبتداء من يوم الخميس القادم الذي يسبق الإستفتاء. والقيام بإنزال حرسها الثوري من جميع المدن المغربية لإحتلال شارع محمد الخامس .و بذلك فهو جواب إلى كل المشككين في النوايا الحقيقية للحركة و المتعاطفين معها و المخدوعين فيها. ألا وهي زعزعة الإستقرار. فالجماعة تلعب آخر ورقة بعد أن استنفدت كل أوراقها، في لعبة قذرة تتوخى منها خلق الفوضى و ضرب أمن البلاد وإستقراره،فهي بمحاولتها إحتلال الشوارع، وتجنيد المواطنين اغلبهم لا يعلم النوايا الخفية من هذا الإعتصام فجماعة ياسين تشن حرباً على المغاربة الذين رفضوها ومخططاتها منذ البداية .
فإن كانت حركة العدل والإحسان تسعى إلى الديمقراطية والتغيير السلمي فعليها بصناديق الإقتراع وليس الشوارع لأن حرب الشوارع لن تخلف إلا الفوضى و العنف. و هو الشيء الذي تنادي به الجماعة مند البداية صراحةً ألا هو الإعتصام و تنضيف الشوارع بالدماء ولا شيء غير الدماء. لاسيما وأن الجماعة تستعين بحرسها المدرب في معسكرات حزب الله اللبناني فهي تراهن فعلاً على العنف. كاخر حل.
وقد جندت حركة العدل والاحسان مريديها و بيادقها وابواقها للقيام بحملات شرسة ضد الدستور الجديد و ضد الشعب المغربي و كل من يعارضهم أو يقول نعم لدستور ،وكأن همهم الحقيقي هو الدستور فعلاً. في حين الكل يعلم أن هذه الجماعة لم تكن يوما واضحة في مطالبها ففي كل مسيرة كانت تتقلب المطالب وتختلف من مسيرة إلى أخرى فتارة المعيشة غالية علينا و تارة إسقاط الهمة و أخرى الفساد..و أخرى المخزن و النضام.،و الملكية البرلمانية... وبعد فشل الحركة في إيجاد المطلب الذي يحرك الجمهور ويثور من أجله المغاربة حاولت إستغلال الدستور وتصويره على أنه بعبع و صك العبودية الذي سيقطع الرقاب و يستعبد الناس، فسمي دستور العبيد والممنوح و المزابل والمهزلة... وكل النعوت الواهية والعارية من الصحة و كدبو و زورو و دلسو . مع أنه يراهن على أنهم لم يضطلعو عليه. وكانو يرفضونه قبل حتى أن يصاغ. . علماً أن الدستور المغربي الجديد لا تتوفر عليه أي دولة عربية وهو متقدم جدا كذلك على بعض الدساتير الأوروبية كما هو الحال بالنسبة لدستور البلجيكي. وقد تمت الإشادة به من طرف المجتمع الدولي وكل الدول الاوروبية. اذن لماذا هذا التحامل وتوهيم المواطن البسيط على أن الدستور هو مهزلة و للعبيد.أين تكمن العبودية في هذا الدستور ؟إن الجهات التي لا يخدم هذا الدستور مصالحها حتماً هي البوليزاريو وأعداء الوطن والحاقدين المفسدين.
العدل والإحسان تراهن على قضية الدستور كآخر فرصة وورقة من أجل زعزعة إستقرار المغرب و تحقيق حلم ياسين قبل موته. فبموته ستموت أسطورة القومة والخلافة و ستموت كذلك الجماعة و سيحبط الكثير من المريدين الذين كانو يرون ياسين خليفة للرسول .لهذا فياسين أو بعده الطوفان، و لذلك فهم يسعون إلى الدخول في مواجهة مع الدولة وكذا الشعب المغربي الرافض لهذه القلة القليلة من الفاسدين اخلاقياً ودينيا .. ، الذين يرفعون شعارات حق يراد منها باطل؛ محاربت الفساد عن طريق ألعن وسائل الفساد. و الديمقراطية عن طريق مصادرة حرية الشعب الذي يرفضهم ويحتج ضد احتجاجاتهم. فكيف سيتعاملون مع المعارضة إن هم حكم فعلا ؟؟؟؟
وفي تقريرها الصحفي ليوم الأحد 26/يونيو تعمدت قناة الجزيرة التعتيم على مسيرة الشعب المليونية بمدينة الدار البيضاء. وبثت لقطات لحفنة من الشبان المغاربة المحتجين على احتجاجات 20 فبراير ،ونعتتهم بالشمكارا واتهمتهم أنهم حاملين لإعلام الوطنية، حيث أصبح حمل العلم الوطني استفزاز للحركة و الجماعة.وما هذا إلا تمهيد لما سيأتي خلال الإعتصام المزمع الدخول فيه من طرف الحركة. فهكذا الجزيرة تعاملت مع مصطلح البلطجية في مصر والشبيحة في سورية..... تمهيد يهيئون به المتلقي العربي لما سيأتي في الأيام القادمة، لأن الكل يعلم أن المغاربة ،لن يقفلو عليهم باب منازلهم وينتظروا ما ستؤول إليه الأمور متابعين الأحدات عبر قنوات الأخبار. ووصف المعارضين والمحتجين ضد جماعة الفساد بالشمكارة هو إشارة واضحة من الجزيرة، على أنها تريد أن تحبط من عزيمة من يناهض الحركة.
الشعب المغربي أول من سيحارب الخونة. شمكارا ،بلطجية أو شبيحة. . كل ماشئتم لكن المغاربة الأحرار أبداً لن يخونوا الوطن ولو بالصمت أو يتساهلو مع الخونة . و سيحاسب كل من سولت له نفسه أن يدخل المغرب إلى متاهات لا مخرج منها . من لا يوافق على الدستور فاليصوت بالرفض، ومن لا يرضى فاليقاطع. لكن ماتقيسش بلادي. من لا يعجبه المغرب فاليرحل،المغرب باق والأحرار باقون، والخونة حتما راحلون.
بقلم وديعي عبدالعالي