جدّد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، رفضه أي نوع من التدخل الأجنبي في سوريا أياً كان مصدره، معتبرا إن “شعبية أمين عام “حزب الله” السيّد حسن نصر الله في تونس إنتهت تماماً على خلفية موقفه من سوريا”.
وشدد المرزوقي في مقابلة على شبكة “روسيا اليوم”، على رفضه “أي نوع من التدخل الأجنبي في سوريا مهما كان مصدره”، مشيرا الى “ايمانه أن تسليح السوريين سيؤدي إلى حرب أهلية”، معتبرا ان “الحل الوحيد لا بد أن يكون سياسيا، وأننا يجب أن نجد أرضية مشتركة بين المعارضة والنظام”.
وأشار إلى أن “الدكتاتورية التي يعاني منها الشعب السوري هي بالضبط كتلك التي كانت في تونس سابقاً قبل الثورة، ولذلك نحن نشعر بأننا قريبون جداً من الشعب السوري”.
وعن موقف أمين عام “حزب الله” السيّد حسن نصر الله من سوريا، اعتبر المرزوقي إن “نصر الله وأشخاص آخرين يعتقدون أنه بسبب وقوف سوريا ضد إسرائيل يمكنهم مسامحة تلك الديكتاتورية في كل شيء آخر، لكننا هنا في تونس ليست لدينا تلك المشكلة، نحن لسنا مهتمين بالصراع بين سوريا وإسرائيل، ما هو مهم بالنسبة إلينا هو أن الشعب السوري الذي يعاني مما عانينا بقسوة منه”، وتابع “أنا بحق لا أفهم موقف نصر الله، يمكنني أن أقول لك إن نصر الله كان محبوباً جداً جداً بعد 2006 بسبب المعركة ضد إسرائيل، لكن الآن، شعبيته إنتهت تماماً هنا في تونس وفي باقي العالم العربي”.
وأشار إلى أن “المسؤولين الأميركيين يتحدثون عن حقوق الإنسان بينما يعذّبون السجناء في غوانتانامو”، مشيرا الى أنه “رفض قبل 4 أعوام لقاء مسؤول في البيت الأبيض له صلة بمشكلة غونتانامو”، مؤكدا أنه “يعمل على منع حصول عمليات تعذيب في تونس”، لافتا الى إن “الإسلاميين الذين دخلوا البرلمان في مصر وتونس يعملون وفق القواعد الديمقراطية وفازوا في انتخابات ديمقراطية”، معتبرا أن “لا خوف من الإسلاميين”.