قام أفراد الخلية الإرهابية المعروفة بخلية "اليمني" برفع شعارات انفصاليي البوليساريو أثناء دخولهم إلى غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، ورفع راية الجبهة الانفصالية الوهمية داخل الجلسة، مما اضطر معه رئيس الجلسة إلى إحالة المتهمين على النيابة العامة بتهمة المس بالمقدسات وطردهم من الجلسة إلى جانب موالين لهم حضروا الجلسة للتشويش على محاكمتهم في حين تم تأجيل البت في ملف هذه الخلية . وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، قد قضت في وقت سابق، بأحكام تراوحت ما بين البراءة و10 سنوات سجنا نافذا في حق أربعة أشخاص من أفراد هذه الخلية التي تم تفكيكها قبل سنتين وتوبعوا في إطار قانون مكافحة الإرهاب. وقد قضت المحكمة بـ 10 سنوات سجنا نافذا في حق (م. د)، وبـ 5 سنوات سجنا نافذا في حق كل من (ع. ص) و(م. س)، فيما قضت ببراءة (س. ع) الحامل للجنسية اليمنية.وأدين المتهمون من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام" كل حسب المنسوب إليه، علماً أن المتابعين في هذا الملف تم اعتقالهم بعد تفكيك خلية إرهابية كان يتزعمها (م. د) المقيم سابقا بالديار الإيطالية.وكان معهد هادسون الأمريكي قد دعا جبهة البوليساريو، التي تغض الطرف عن عملية تجنيد ناشطين لفائدة تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) أن تتراجع عن الإرهاب. وحذر المعهد في مقال نشره، استنادا إلى تقارير أعدتها مصالح الاستخبارات بالمنطقة، من أن "فقدان الأمل السائد بمخيمات تيندوف يشكل مرتعا للعاملين على تجنيد عناصر لفائدة شبكات تهريب المخدرات والجماعات الإسلامية". كما دعا تقرير حول الإرهاب، نشر في واشنطن، إلى إغلاق مخيمات "البوليساريو" بتيندوف التي أضحت عائقا أمام جهود محاربة الإرهاب في الرقعة الجغرافية التي تمتد من المنطقة المغاربية إلى الساحل.وأبرز التقرير الذي يحمل عنوان "الإرهاب في شمال إفريقيا وفي غرب ووسط إفريقيا : من11شتنبر إلى الربيع العربي"، أن "مخيمات تيندوف التي توجد تحت نفوذ ميليشيات البوليساريو، أضحت أرضا خصبة لتجنيد شبكات إرهابية ومهربين من كل الأصناف وعصابات إجرامية، وبالتالي فإن إغلاقها يكتسي أولوية".وأكد مؤلف هذا التقرير، يونا ألكسندر، مدير المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب التابع لمعهد "بوتوماك"، أن تهديد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يتعين أن يحفز المجتمع الدولي "ليضع على رأس أولوياته تنقيل دائم لسكان هذه المخيمات وفقا للبروتوكولات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة".
محمد الشرقاوي