خطت نجاة بلقاسم، الفرنسية المغربية الأصل، خطوات جبارة في صفوف الحزب الاشتراكي الفرنسي مما جعلها واحدة من الأذرع الأساسية في حملة المرشح الاشتراكي للرئاسيات الفرنسية فرانسوا هولاند و الناطقة الرسمية في حملته الانتخابية.وقد يمكنها مجهودها هذا من الظفر بمنصب وزاري أو مستشارة في الحكومة الفرنسية المقبلة في حالة فوز الحزب الاشتراكي ومرشحه في الرئاسة فرانسوا هولاند، و من المؤكد أنها لن تتوانى في مرافقته إلى المغرب نهاية الشهر المقبل في حملته لاستقطاب أصوات حوالي 50 ألف فرنسي بالمغرب و نسج علاقته مع النخبة السياسية المغربية.
نجاة بلقاسم الفرنسية التي تنحدر من أسرة ناظورية أصولها من جماعة بني شيكر، خرجت في تصريح مثير للجدل في فرنسا حول المثليين " الشواذ" حيث أكدت أن المثليين بفرنسا يجب أن يتم الاعتراف بحقهم في الزواج رسميا من قبل الدولة الفرنسية، وأن يصبح الامر موثقا وأن لا يتم التمييز بين زواجهم وبين الزواج العادي.
كما أكدت بلقاسم في خرجتها الاعلامية أن البرلمان الفرنسي عليه إعادة النظر في القوانين المعمول بها بخصوص المثليين جنسيا،كما أشارت إلى أن ثمانين بالمائة من المجتمع الفرنسي لا يرى أي مشكل في الاعتراف بزواج المثليين ، مشددة على أن 55 بالمائة من الفرنسيين يعتبرون التقبيل بين المثليين في الشارع أصبح أمر عادي.
وختمت بلقاسم بقولها أنه ورغم إعتراف الدولة بالشواذ كأناس أسوياء لكنها تطالب بإضفاء الطابع الشرعي على زيجاتهم، مؤكدة أنه لا فرق بين زيجات الرجل والمرأة وزيجة رجلين أو إمرأتين.
بلقاسم سبق لها في تصريحات سابقة أن طالبت بحظرالبرقع والحجاب مؤججة بذلك الفرنسيين على المسلمين، وتشغل نجاة بلقاسم وظيفة نائب عمدة مدينة ليون والمستشارة العامة لبلدة "مونتشات" ، كما تشغل منصب في السكرتارية العامة للحزب الاشتراكي الفرنسي.
ومن جانب أخر اتهم حزب اتحاد الحركات الشعبية والذي يتزعمه الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية ـ إتهم ـ المرشح الاشتراكي فراسنوا هولند باعتماد فرنسية من أصول مغربية كناطقة باسمه بينما هي عضو في “مجلس الجالية المغربية في الخارج” الذي من أهدافه ترسيخ الهوية الثقافية والدينية المغربية في المهجر، الأمر الذي يتعارض مع قيم الجمهورية الفرنسية،وهو الطرح الذي ينفي جملة وتفصيلا ماورد ضمن قصاصة بعض الوكالات الرامية إلى تشويه بلقاسم ،والتأثير من خلالها على نتائج الإنتخابات
كمال قروع-ه-ب